حقائق جديدة حول تجسّس فيسبوك على مستخدميه

في جولتنا التقنية لهذا الأسبوع، نسلّط الضوء أكثر على انتهاك فيسبوك لقوانين الخصوصية بعد تأكيد باحثين من جامعتي لوفان وبروكسيل البلجيكيتين، تعقّب هذه الشركة لنقرات مستخدمي الانترنت عبر العالم، إذ لم يعد ممكنًا للمستخدم الحفاظ على خصوصيته بمجرّد إغلاقه حسابه، بل مجرّد الولوج إلى صفحة عامة من فيسبوك، يجعله هدفًا لعمليات الترّصد.

هكذا لا يظهر أن شركة فيسبوك ترغب في السماح لمستخدمي الانترنت بالحد الأدنى من الخصوصية، بعد هذه المعلومات التي نشرتها جريدة الغارديان، والتي أكدت أن فيسبوك يتعقب تصفح الانترنت لكل من قام بزيارة موقعه، حتى ولو كان ممّن لا يمتلكون أيّ حساب.

وحسب هذا البحث الجديد، ففيسبوك يستعين بسجلات تصفح الانترنت المخزنة في الأقراص الصلبة للحواسيب التي تلجه من أجل معرفة كل المواقع التي يزورها المستخدم، كما أن فيسبوك يستفيد في عملية الترّصد من المواقع التي يزورها المتصل بالانترنت، والتي تحمل زر "الإعجاب" أو "المشاركة" حتى ولو لم ينقر عليها المستخدم.

ويبرّر فيسبوك هذا التعقب بدواعي إشهارية وليس تجسسية، غير أن هذه الدواعي، لا تمنح لفيسبوك الحق في انتهاك خصوصية مستعملي الانترنت، خاصة وأنه لا يطلب منهم الإذن بذلك، يشير البحث.

وننتقل إلى هوس صور "السيلفي" التي تنتشر في المواقع الاجتماعية، إذ أعلنت شركة ميز موز الأمريكية المتخصصة في بيع الأحذية النسائية، عن حذاء كعب عالي يملك مقدمة تسمح بتثبيت الهاتف الذكي والتقاط صورة "سيلفي" دون الاستعانة بالمثبتات الموجودة في السوق، خاصة وأنه يتيح التقاط صورة من زاوية عريضة تسمح باحتواء حتى أربعة أشخاص، غير أن المشكل الوحيد في هذا الحذاء الجديد، هو ضرورة أن تكون الفتاة رشيقة من أجل استخدامه في "السيلفي"، فهي ستكون مجبرة على تمديد رجلها بشكل مستقيم حتى تكون الصورة مناسبة !

التيتم بالأعمال السينمائية الضخمة لم يبق حبيس صالات السينما أو أقراص الديفيدي أو التحميل من الانترنت، بل وصل إلى أجهزة ألعاب الفيديو، فقد أعلنت شركة سوني عن نسخة جديدة من "بلاي ستاشيون 4" شهر يونيو القادم تحمل تصميم شخصية باطمان الشهيرة، بثمن يصل إلى 540 دولارًا أمريكيًا.

وفيما يتعلّق بأخبار التطبيقات الشهيرة، فقد صار الآن بإمكان مستخدمي "واتس أب" إجراء مكالمات هاتفية مجانية من خلال تنزيل آخر إصدار من التطبيق من متجر جوجل بلاس. فهذه النسخة الجديدة التي تحمل رقم 2.12.5 تمكّن المستخدم من البحث في قائمة الأصدقاء، ثم الضغط على اسم الصديق وبعد ذلك الاتصال به. وقد أعلنت الشركة أن هذا الإصدار خاص في الفترة الحالية بمستخدمي أندرويد على أن يتاح ذلك في الأسابيع المقبلة لمستخدمي أجهزة آبل.

وللمستعينين بخرائط جوجل في أعمالهم، يمكنهم اليوم تحويل أيّ موقع على الخريطة إلى لعبة "PAC-MAN" المعروفة كي يستمتعوا بوقتهم وهم يبحثون عن المسارات المطلوبة. وقد أتاحت شركة جوجل هذه الإمكانية عبر زر جديد يحمل اسم اللعبة وضعته في الزاوية السفلى من الشاشة، ليظهر أن جوجل ماضية في جعل البحث في خرائطها أكثر متعة بعدما أطلقت سابقًا وبشكل تجريبي لعبة البوكيمون على هذه الخرائط.

الأجهزة الإلكترونية ماضية في التقلّص، ومن ذلك جهاز الحاسوب الجديد الذي أعلنت عنه شركة جوجل، وهو عبارة عن نسخة جديدة من جهاز "كروم بوك" لا يزيد حجمها عن مفتاح "USB"، يمكن ربطها مع شاشة أو جهاز تلفزيون. ثمن البيع لا يزيد عن 100 دولار، والسرعة تصل إلى 2 جيجا والتخزين إلى 16 جيجا. ويأتي هذا المنتج لينافس جهازًا أصدرته شركة "أنتيل" شهر يناير الماضي بثمن 149 دولار، يحمل الخصائص نفسها.

ويظهر أن تويتر لم يعد يستسيغ استمرار تطبيق "ميركات" في نجاحه، وهو التطبيق الذي يتيح البث الحي للفيديو داخل تويتر، فقد اشترى هذا الأخير تطبيق "بيريسكوب" الذي يعمل للهدف نفسه، ويتيح خصائص أخرى أكثر تعددًا من تلك الموجودة عند "ميركات"، وهو ما سمح له بالوصول إلى رقم 300 ألف مستخدم في أيام معدودة. وقد بلغت المنافسة ذروتها بين التطبيقين عندما أعلنت مجموعة من نجوم السينما عن تفضيلها للتطبيق الجديد، لترّد عليها مجموعة أخرى بكون "ميركات" هو الأفضل.

ونختم هذه الجولة بخبر حول تأثير الانترنت على ذكائنا، فإن كانت محرّكات البحث تساعدنا على العثور على المعلومات المطلوبة، فإنها كذلك توهمنا بأن ذكاءنا ازداد، حسب ما أكدته دراسة أجراها علماء نفسانيون من جامعة يالي الأمريكية، فقد بيّنت تجربة قاموا بها كيف أن من يستخدم محرّكات البحث بكثرة يعتقد أن قدرته على إيجاد الأجوبة قد ارتفعت، وأن دماغه صار أكثر نشاطًا من البقية، في حين أن الأمر عكس ذلك، إذ تكون لمحرّكات البحث نتائج عكسية على أدمغة البشر، إذا ما صارت هي الوسيلة الفضلى للبحث عن المعلومة.

خميس, 02/04/2015 - 10:50

          ​