المعارضة والمغالطة

هاهي المعارضة المتعرضة في حالة سكر بينة تطل علينا بأنشودة على للسان زعيمها لروحي ومثلها الأعلى أحمد ولد داداه  

 "التغيير البناء" الذي ينشده ولد داداه و يبحث عنه هو تغيير حقيقته في عقولكم و وسائل معركة إقناعه هي الكذب والخداع التي وصل عن طريقها إلى الساحة السياسية  من لا شيء. إن حقيقة المعارضة  أكبر من أن يطمسها أي شيء فارتأت أن أسهل عليها أن تبحث عن وسيلة لتغيير عقول البشر فكان ما تقوم به أجمل طريقة للتعبير عن بشاعتها.

 

على المعارضة أن تعترف بما أنجز من إنجازات تخدم الوطن و المواطن في الداخل والخارج وتحسين الظروف المعيشية للفقراء عن طريق دكاكين أمل وتوفير فرص للعاطلين وتمويل مشاريع بشفافية ونزاهة عن طريق صندوق الإيداع والتنمية شجعت الشباب والعاطلين والمغبونين والمحرومين وأصحاب الشهادات المهمشين من الرجال والنساء عانوا الأمرين في الأحكام  السابقة على عموم التراب الوطني تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية وتحت إشراف فنيين ذوو كفاءة عالية وتجربة رائدة في المجال لم يجعلوا همهم حشو البطون ولا لبس الحرير و لا الإغراق في النعم ....

 

استطاع هذا المشروع العملاق صندوق الإيداع والتنمية بقروضه الميسرة المتماشية مع مبادئ ديننا الحنيف وبفضل سواعد أبناء الوطن المخلصين الصادقين أن يخدم المواطنين دون تفريق ليس هذا فحسب بل إن المسار العملي لفخامة لرئيس نظيف وحافل بالعطاء....لكن ما تخطط  له المعارضة اليوم على أرضنا يتجاوز حدود أي منطق: ولد داداه ينسى من هو و ينعت أشرف أبناء البلد بعدم الكفاءة د.فاطمة منت حبيب والنائب  العربي ولد جدين ؟ لكن هل يمكن أصلا أن يصدق ولد داداه أن يكون هناك موظف غير فاسد ؟ ربما كانت تلك هي مشكلته التي تجعلنا نحتار من حديثه المحير عن الفساد : "إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه و صدق ما ينتابه من توهم"

هي نفسها العقدة المرضية هي أنه يعتبر موريتانيا ملكا وراثيا محتلا ما لم يكن ولد داداه رئيسها والمشكلة الأكبر يا ولد داداه أن كل المعطيات العقلية والنقلية تؤكد بأنك لن تكون رئيسها حتى لو عشت ألف سنة , ولم ينتظر أتباعها أن يسمعوا رأي غيرهم في سخرية بلادتها و انحطاط عقول من أنتجوها و من تبنوها.لقد هانت حين أصبح هذا الديك الرومي المتوحم على كل بيض فاسد يفكر في فرض سخافته الموغلة في الجهل و التخلف على شعبنا المتقد الذكاء و الفطنة.

 

 ما أنت إلا أضحوكة سخيفة يخجلنا كثيرا أن يعار بها التكتل.. ما أنت إلا ظاهرة احتباس عقلي يحير العالم اليوم كيف امتدت على طول وعرض موريتانيا و تجمدت خجلا؟وكم أفلس التكتل وارتد كيد ولد داداه في نحر المنتدى حين أصبح يقوده"من كانت المطالبة بمحاكمتهم أحد أهم أسباب ثورته "  أعداء البلد أحمد ولد داداه علي رأس لائحة (و لا أقول حزب لتكتل ولن يكون إطنابا لو قلتها فليس من عادتي الاعتذار)  جميل منصور صالح ولد حنن  لقد أصبح ولد عبد العزيز أملنا الوحيد في إيجاد حل لإنقاذ بلدنا من هذه العصابات المارقة الخارجة علي القانون ؟ فهل تفهمون أين أوصلتنا جريمة ولد داداه وحزب التواصل الحركة الإسلامية المسلحة جناح أمريكا ؟لا عذر لأي منا اليوم في جهل الحقيقة و يخطئ من يعتقد أن جرائم المتزلفين الراكضين خلف كل من يعادي البلد ستظل بلا عقوبة : لقد أدركنا اليوم أن العسكر لا يقوم أبدا بالانقلابات و أن الصورة التي نحمل في رؤوسنا عن الانقلابات مشوهة إلى حد كبير:على من يريد أن يسد الطريق أمام الانقلابات أن يختار وزراء يؤمنون بالجمهورية و نوابا يحترمون حد القدسية معنى الاختيار و رئيس مجلس دستور فوق التآمر ورئيس معارضة يطلع من رحم معاناة الشعب لا يعيش على حسابه و هيئة قضائية لا تأخذها في الحق لومة لائم : الجمهوريون هم من يحمون الجمهوريات لا المعارضة الخمولة  العاجزة عن تشخيص أزمتها هي نفسها و من ولى المتملقين لإثارة الفتنة بين الناس سيكون حتما أول مكتو بنار مؤامراتهم .

تلك هي الحقيقة مهما حاولنا تجاوزها.

 

محمد الأمين ولد محمد الأمين

 

اثنين, 09/06/2014 - 09:48

          ​