كيف نحصل على مجتمع سعيد ..؟احمدسالم ولد هيبه

اطلعت قبل قليل على استطلاع نشرت نتائجه مؤخرا أن سويسرا أسعد شعوب العالم..

فقد تصدرت سويسرا النسخة السنوية الثالثة من مؤشر السعادة العالمي الذي تعده شبكة حلول التنمية المستدامة، احدى المبادرات التي تشرف عليها الأمم المتحدة.. وتلت سويسرا كل من آيسلندا والدنمارك والنرويج وكندا وتعتمد الدراسة في تصنيف الدول على الاستطلاعات التي تجريها مؤسسة غالوب، وتأخذ بنظر الاعتبار عوامل متغيرة كثيرة منها الناتج الاقتصادي الاجمالي لكل شخص من سكان كل بلد، وطول العمر، ومستويات الفساد والحريات الاجتماعية.

وجاء في التقرير أن "السعادة أصبح ينظر اليها بشكل متزايد باعتبارها المعيار الحقيقي للتقدم الاجتماعي وهدف السياسات العامة." وذهب للقول "يستخدم عدد متزايد من الحكومات المحلية والوطنية المعلومات والأبحاث التي تعنى بالسعادة في سعيها لبلورة سياسات تتيح لسكانها التمتع بحياة أفضل. ومن هنا وقبل التطرق إلي الموضوع وخاصة جانب السعادة عند الموريتانيين لابد لنا من تعريف السعادة أولا :  السعادة حسب موسوعة ويكبيديا"هي "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً" ، والشعور بالشيء أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره" السعادة هي احساس جميل يتمني كل بني البشر الشعور به ويقاس مؤشر السعادة الدول حسب خبراء اجتماعيين واقتصاديين واجتماعيين لدي الدول بمدي نجاعة السياسات الحكومية لديهم والعدل والخدمات الإجتماعية المقدمة من الدول إلي الشعب.

ومن هنا سنسقط ذالك علي بلدنا موريتانيا فهل نحن سعداء ؟...

حسب وجهة نظري الشخصية وكمتابع يوميا لما يجري في الوطن وماتحدث من مشاكل لدي المواطنين لا أرى بأننا نسير في الطريق الصحيح من اجل سعادتنا وسعادة شعبنا وذالك لأسباب منها:

-العدل فمن اجل سعادة الشعب لابد من العدالة وحيادها وقيامها بدورها علي احسن وجه دون تدخل السلطة التنفيذية.

 

- القضاء علي الفساد والرشوة والزبونية وذالك هو مانرى يوميا من اعتقال امين عام ومسير خزين ..الخ من المفسدين الذين يأكلون المال العام وبالتالي أرى اننا في الطريق الصحيح من حيث محاربة الفساد وايضا محاربة الزبونية فيجب أن يتساوي كل المواطنين فمثلا عندما تأتي لمصلحة ما ويأتي معك ضابط او شخص سامي في الدولة يتم حل مشكلة بسرعة بينما العكس بالنسبة للمواطن البسيط.

 

-البطالة :المجتمع الموريتاني كما اظهرت معظم الدراسات هو مجتمع شاب يحوي اكثر من 70% من الشباب وبالتالي يجب القضاء على ظاهرة البطالة التي تؤدي إلي تعاسة وانحراف معظم الشباب الموريتاني.

 

-الحريات أري بأن موريتانيا قطعا اشواطا كبيرا في مجال الحريات فهي وللمرة الثالثة تتصدر الحريات العربية في مجال الإعلام وهو مانفتخر به ولكن ايضا في نفس الوقت علينا ان نحسن من تلك الحريات ونضبطها .

-القضاء على الأمية والفقر فهما وجهان لعمل واحدة وهما سبب اساسي في تعاسة الدول وبالتالي فإن القضاء علي الأمية هو قضاء الفقر في حد ذاته .

ـ صعوبة بناء الأسرة بسب بعض العادات الاجتماعية المترسخة في أذهان المجتمع وأبنائه، تلك العادات التي لا تمت للدين بصلة ولا تدعم الاقتصاد ولا تنصف الشباب المقدمين على الزواج مثل غلاء المهور.

وبالتالي فإنه من اجل سعادة وطننا يجب علي حكامنا العدل في مابين المواطنين فالعدل أساس الحكم فبدون العدل لاتقوم الدول والقضاء على الفسادة والرشوة والزبونية ،القضاء علي البطالة المحافظة علي الحريات ،القضاء علي الأمية والفقر.

 

أحمد سالم ولدهيبه

ثلاثاء, 28/04/2015 - 10:24

          ​