استطاع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته الحالية لولايتي لعصابة وكوركول أن يطلع بنفسه على هموم ومشاغل المواطنين، وأن يستمع منهم مباشرة دون ترجمان، فلم يكتفي فخامته بالرسائل التي يرفعها كبار المسؤولين من وزراء وولاة وحكام عن واقع ولاياتنا الداخلية، وهموم ومشاغل ساكنتها، بل أراد أن يطلع بنفسه على حقائق الأمور.

ومما أعجبني وأنا أتابع زيارة الرئيس لولاية كوركول، أمانة وحنكة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين الذي استطاع اختراق قلوب مئات المواطنين من سكان ولاية كوركول وخاصة في بلدتي "تيتان" (12 كلم من "جول")، و "ايرون" (13 كلم من بلدة "توكومادي) في ولاية كوكول، حيث أعرب هؤلاء السكان في لقائهم برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن شكرهم العميق للوزير الأول الذي قابلهم وتبادل معهم الحديث بخلق رفيع، وتقدير كبير، واحترم مناديبهم وقام بانصاف أطرهم المهمشين، واستمع إلى همومهم وتعهد بأن الحكومة ستقوم بحل جميع مشاكلهم، وفقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية الذي يعطي أولوية خاصة للضعفاء والمساكين.

وأكد سكان "كوركول" أن تعهدات الوزير الأول لهم بدأت تتجسد على أرض الواقع بفتح دكاكين أمل في قراهم، وتلبية بعض مطالبهم الملحة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتربوية هناك.

وقال السكان بطرافة شديدة أعجبت الرئيس، إن الوزير الأول قام برد الاعتبار لهم، وادخالهم في مكتبه، الذي لم يروه أبدا إلا في وسائل الإعلام.

وأكد السكان أمام رئيس الجمهورية أنه لولا اللفتة الكريمة من طرف حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين لفضلوا مغادرة البلاد والهجرة عنها لأنهم كانوا يشعرون بالغبن والتهميش.

وحقيقة الأمر أن الحكومة بذلت وتبذل قصارى جهدها في خدمة المواطنين في كافة أصقاع البلاد، حيث تحول الوطن في عهد الرئيس ولد عبد العزيز إلى ورشة حقيقية للبناء والازدهار، من خلال شق الطرق، وتشييد المستشفيات وتزويدها بأرقى التجهيزات الطبية المتطورة، وتوفير الأمن والاستقرار الذي ينعم به المواطنين في كافة ربوع البلاد.

وليس هذا إلا غيض من فيض من الانجازات التي تحققت في عهد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، في وقت وجيز، وما زال العمل متواصلا في ظل حكومة الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين لمواصلة النهوض بالبلاد في شتى المجالات، حتى تلتحق بمصاف الأمم المتقدمة.

 

بقلم: محمد فاضل ولد النعمه