من نواكشوط أرفع قبعتي عاليا، وأنحني احتراما وتقديرا لكل الموريتانيين الذين راهنوا علي في الموسم السادس من مسابقة أمير الشعراء، ووضعوا بصمتهم على مشاركتي، وكانوا سندا وظهرا وصوتا دافئا يثير حماستي ويدفعني إلى التحليق بعيدا، والتشبث بتلابيب الاستمرار مبتسما رغم المطبات التي لا تحصى...
مرة أخرى أقولها وأعلنها دون خجل: أنتم ـ أحبتي ـ من نسج خيوط هذا الفوز، ولم أكن شخصيا طيلة المسابقة سوى قنطرة نصبتم أعمدتها ليعبر اسم موريتانيا مختالا، شامخ الهام إلى ضفة الألق الشعري؛ هناك حيث يمكنه أن يختال بكبرياء... وحيث يمكنني أن أرتب كلمات وحروف وأغني وأنا أتمثلكم تحت الأضواء فلا أكون إلا رقما صغيرا من بلد الملون شاعر..شكرا إذن ـ وهل تكفي "شكرا"؟!
ـ؛ شكرا على كل شيء..شكرا من القلب..
شكرا لكل من بذل مجهودا قل أو كثر..شكرا للأصدقاء أولا وللأصدقاء ثانيا ولهم ثالثا ومن بعدهم شكرا للأهل، للمقربين، للزملاء، لرفاق الدرب، للمعارف، لأصدقائي على الفيسبوك والمتابعين.. شكرا للدولة الموريتانية: وزارات ومؤسسات واشخاصا؛ شكرا للمنتخبين، نوابا وشيوخا وعمدا ومستشارين؛شكرا للمجتمع المدني؛شكرا لجالياتنا في الخارج وخصوصا في الإمارت العربية المتحدة، النيجر، إيطاليا، آنغولا، المغرب، الجزائر، الصين، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة العربية السعودية، الغابون...شكرا للمؤسسات الإعلامية المستقلة والرسمية؛شكرا لكل من شارك في هذه الحملة ولو بشطر كلمة، شكرا لمن راهن علي سواء عن معرفة مسبقة أو لاي سبب آخر...أهديكم جميعا حبي وقبعتي وامتناني..
