محمد ولد عبد العزيز: لماذا يجب علينا انتخابه؟ مقابلة مع إبراهيم السالم ولد بوعليبة

  كان إبراهيم السالم ولد بوعليبة قائدا مشهورا في الحركة الطلابية التي إشتهر فيها بشجاعته و خطابه المتميز و الصريح الذي لامجال فيه للكتمان. لقد انتهت سلسلة اضرابات 1970 بوضعه تحت الرقابة المنزليه و منعه من متابعة الدروس في جميع المؤسسات الموريتانية.

 لكنه استطاع رغم هذا الحصار التربوي و التعليمي المشاركة في مسابقة الباكلوريا كمترشح حر ثم التسجيل في الجامعة. 

 

فألتحق  بعد ذلك  في الستينيات، في السن 16، بأول تنظيم للحركة الوطنية الدمقراطية، تارة تحت الاقامة المؤقتة و تارة أخري تحت الرقابة المنزلية.

 وسرعات ما غادرالحركة الوطنية الدمقراطية، رغم التعلق الكبير الذي كان يحظي به لدي زملائه، بعد ان اصبح هذا التيار ذات طموح شيوعي. وكان الدافع الوحيد في تركه ذلك التيار، رفضه للانكماش الأيديولوجي.

وحافظ إبراهيم السالم ولد بوعليبة علي علاقات جيدة مع جميع المكونات التي شكلت الحركة الوطنية الدمقراطية القديمة : كادحين، بعثيين، ناصريين و حركات زنجية.

 لكنه لم يلتحق كآخرين بحزب الشعب الموريتاني للمرحوم المختار ولد داداه ولا بفروعه.

و قد مكنه موقفه الحيادي من شتي الحركات القومية آنذاك بلعب دور الوسيط و المسهل  الذي نظم في منزله أول اجتماع اتصال بين ممثل الحكومة وزعيم الحركة الوطنية الدمقراطية، أيام قليلة قبل مرتنة "ميفرما"  في نوفمبر تشرين الثاني 1974.

 ولكي يبقي متمسكا بموقفه الحيادي، فقد رفض حضورالاجتماع على الرغم من إصرار اثنين من أفضل وأعز أصدقائه.

وتواصلت منذ ذلك التاريخ اجتماعات تم تنظيمها في أماكن أخرى وعلى مستويات أخرى حتى بلغه الخبر السار لنجاح المفاوضات في منتصف 75.

أصبح إبراهيم السالم، بعدها،  إطارا تكنوقراطيا، كما تقلد في سن مبكرة جدا مناصب سامية في الجمهورية الأولى و واصل تألقه الوظائفي في ظل جميع الأنظمة  حتى  أن تقاعد سنة 2007.

وكان يرفض، رغم إلحاح الوسائل الاعلامية،  أي مقابلة  سواء كانت مع موقع،  صحيفة، إذاعة اوتلفزيون. كما انه امتنع عن أي تصريح عمومي منذ ذلك الحين.

 

كنا نتبادل الفكر في غالب الأحيان، رغم فارق السن. فهو منفتح جدا علي الجميع و قد كتب منذ تقاعده مقالات وتصريحات عديدة  حول وضعة البلاد، حظيت كلها  بتقدير كبير لدي النخبة وقد تمت قرائتها على نطاق واسع.

فالعناية التي يكنها لبعض الموريتانيين من أمثالي و معرفته الفائقة للبلاد وموضوعيته و خاصة صدقه، دفعوني الي أن أحظي بأول مقابلة معه.

 

وكنت غالبا ما آخذ رأيه لتسليط الضوء علي بعض الامور المستعصية الادراك  لوضعية البلاد لأجد لديه ما يعينني علي فهمها جدا والتي هو أعلم بها مني بفضل تجربته الطويلة و الغنية.

ومما دعاني الي تقديم هذه النبذه المقتصرة عن الرجل، كونه يعيش، منذ تقاعده منعزلا في الوقت الذي نري أن الشباب في أمس الحاجة الي معرفته. وكانت لي معه المقابلة الثانية التالية:

 

سؤال: إن المنتدي و الجبهة قبله يطعنون في شرعية الرئيس محمد ولد عبد العزيز كما يطالبون برحيله مع اتهامه بتسيير فردي للبلاد  و للعملية الانتخابية الحالية. مارأيكم في هذا الموضوع؟

إبراهيم السالم ولد بوعليبة : في سياق جد شخصي وطوال حياتي كرجل عمومي لم أتساءل أبدا عن شرعية من يقود  البلاد منذ المرحوم  الرئيس المختار ولد داداه، أب ألأمة حتى الرئيس اعل ولد محمد فال الذي كان موجودا عند ما أخذت حقي في التقاعد.

 خدمت جميع رؤساء الدولة من دون ندم أو هواجس. كما انني لم أستلم إطلاقا أي تفويض من الشعب الموريتاني يسمح لي بإعلان شرعية أو عدم شرعية هذا او ذلك الرئيس.

الشعب وحده يمتلك السلطة أو المجلس الدستوري في بعض الحالات التي ينص عليها القانون.

 

ومهما كانت النواقص التي قد تميز حياتهم كقادة،  حكم موريتانيا أربعة رؤساء تم إنتخابهم قانونيا: الرئيس المؤسس المرحوم المختار ولد داداه والرئيس معاوية ولد  سيد أحمد الطايع، الذي، رغم ما يقال حول التزوير الذي مورس، مع أو بدون موافقته، حتي وصول بطاقات التعريف التي لا يمكن تزويرها، التي تم اصدارها بأمر منه، تم تنصيبه من طرف المجلس الدستوري، بعد تصويت جدلي كانت نتائجه تشير الي أنه الفائز.

 

إنه من غير السهل الاستهزاء برجل كان رئيسنا، يعادل حكمه تقريبا، علي الصعيد الزمني، فترة الأب المؤسس، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المدة التي مضاها بوصفه رئيسا للوزراء.

البعض يحب أن يخوض في هذا الشأن. شخصيا، لا أستطيع أخلاقيا أو تاريخيا القيام بذلك.

 ثم جاء الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وبعده الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي تنتهي  فترة ولايته الأولى هذه الأيام.

إن دستورنا هو في أجزاء كبيرة منه  نسخة طبق الأصل من الدستور الفرنسي لعام 1959، الذي وضعه الرئيس ديغول. و تعتبر مؤسسة الرئاسة في هذا النظام الهجين، حجر الزاوية لجميع ألمؤسسات بوصفها غير مقيدة بالهيئات الأخرى.

كان من الممكن أن نحصد 10٪  فقط في استطلاعات الرأي، أن نفقد أغلبيتنا وأن ندخل مع المعارضة في تسيير تشاركي للبلاد.

 

ويبقي الرئيس شرعيا حتى انتهاء مأموريته مع سلطات هائلة، لكل ما يتعلق بما يسمى'' الميدان التحفظي''  و'' إضراب التوقيع''، الذي يتمثل في رفض التوقيع على إصدار القوانين. ان هذه الوضعية لا يمكن تغييرها اطلاقا إلا بانقلاب أو ثورة تجتاح جميع المؤسسات.

إنه من حق الرئيس محمد ولد عبد العزيز ان يعمل مع أغلبية فقط حتى نهاية مأموريته. فلم يحدث شيئا يعرض حياة الأمة للخطر أو يحفزه الي  تغيير برنامجه.

عندما دعت المعارضة الي الحوار الأول، تجاوب معه بالقبول وكان فيه لأحزاب المعارضة المشاركون نصيب الاسد في وضع و  تنفيذ العديد من القوانين التي اتخذت واختيار مجلس حكماء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات التي، من الرغم من  كفاءات  مسؤوليها، ارتكبت  بعض الأخطاء، خصوصا في إختيار المدراء الثانويين والوكلاء الذين تم توظيفهم خارج المعايير الموضوعية و الذين لم يتسني أيضا لهم الوقت في الاستفادة من تكوين تستدعيه هذه التجربة غير المسبوقة للبلد.

ان نظام  الرئيس محمد ولد عبد العزيز لم يقم بتعين أحد في هذه اللجنة كما قام بتزويدها بشتي الوسائل لتحقيق مهمتها.

 

فالذين رفضوا هذا الحواراتخذوا قرار يحق لهم، لكونهم لا يتقاسمون نفس القراءة التي يقرء بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز الوضع العام في البلاد، ولذا فقد ولد الحوار الأخير ميتا بسبب  النهج الأول  المتبع في تحديد جدول أعماله.

 

سؤال: لماذا تدعمون الرئيس محمد ولد عبد العزيز في حين انكم لا تنتمون  إلى أي حزب في الأغلبية و لستم  موظفا في حملته ولا علي نية  ادارة شؤون إدارية أو سياسية عمومية؟

إبراهيم السالم ولد بوعليبة: سؤالك يتطابق مع حالة نفسية طبعت السلوك الوطني منذ ذهاب المختار ولد داداه.  فعلا فقد اصبحت السياسة والمواقف، والدعم، والمقابلات والمقالات والمداخلات في الاجتماعات أو غيرها سلعة رابحة يعرض بها من كل حدب وصوب كلعبة من عالم الغمار.

ولو سبق لنا في محطاتنا القديمة ان حملنا أفكار سخية لهذا الشعب، فقد اصبحنا اليوم افضل تجار في هذا المجال. انني  لا انتظر شخصيا أي شيء خاص من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، لأنني لا أصبو الي أي شيئي.

 

أسأل الله عز وجل إذا وافاني الاجل المحتوم أن يكون في  عقر داري  في زاكيا قرب لعيون أو في منزلي  في انواكشوط، ولا أرجو ان يكون  في  غرفة انتظار وزير شاب أو  مدير إدارة أو مدير مؤسسة عمومية.

 

انتم تعرفون جليا  أنني أكتب حول  التاريخ السياسي للبلاد، الولادة العسيرة لهذا الوطن الغالي وهشاشتة الخلقية وعندما أقوم بذلك ينم الامر عن قناعة تامة.

 

أقول ما أعتقد أنه طيب  لبلدي، نظرا للظرفية الوطنية والدولية. كما انني أحاول تحليل الأوضاع بغض النظر عن الروابط والمصالح ألشخصية ليرتكز منطقي علي قراءتي  الخاصة بعيدا عن التأويلات التي يرجو الآخرين الاستماع لها سواء كانوا من المعارضة أو الأغلبية.

ويتركز تفكيري كله في بقاء هذا البلد على قيد الحياة. هذا الوطن الذي كنت شاهدا علي ولادته و الذي يمثل بقاءه أغلي شيئي عندي. واذا كانت الامور مسألة مشاعر، فإن أعز أصدقائي أكثر عددا في المعارضة الحالية.

 و علي الصعيد العمومي والسياسي، لقد قمت بواجبي إتجاه الوطن، مع ما ينجم عن ذلك من  إخفاقات و انتصارات إن وجدت.

 

 ومنذ عام 2007، تسلمت أجيال أخرى شؤون البلاد، أتمنى لها حظا سعيدا ونجاحا كبيرا.

كما قلت في البداية،  طلب مني مرارا وتكرارا الحديث حول  الإذاعات  والتلفزيونات الجديدة خاصة التلفزة الوطنية.

 

لكنني رفضت، لأنني لاحظت أنه بغض النظر عن عدد قليل من المدعوين،لايتطرق أغلب المتدخلين إلا لمساراتهم الشخصية  بدلا من الحديث عن تاريخ البلاد.

وعندما تكون هنالك أمور تستدعي النقاش، يندفع المتحاورون الي التملق المر أو الي الكشف عن  نوايا سيئة و صارخة تتخللها الشتائم.

وللعودة إلى دعمي للرئيس محمد ولد عبد العزيز، يجب على المرء أن يتذكر مختلف المقالات التي  قد كتبت منذ وصوله الي الساحة السياسية.

 

إن دعمي كمواطن للرئيس محمد ولد عبد العزيز يأخذ بعين الاعتبار الوضع الصعب  الذي عاشته البلاد والذي أسس الرجل من أجله خريطة  أولويات عند تسلمه مقاليد الحكم.

 انه لمن واجب كل مسؤول، خاصة إذا كان  رئيسا للدولة  أن يحدد أولويات  تكون منسجمة مع مأموريته.

وفي خطوته ألأولى، سعي الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى حل المشاكل الأكثر إلحاحا و صعوبة وفي الخطوة الثانية، الامور الآخري التي  يمكن أن تنتظر.

 

 هذه المنهجية ليست عادية في رؤيتنا لمسيرة  الدولة كما انها مصدرا للدهشة اذا ماعلمنا أنها من صنع ضابط ، يعتبر في مفهومنا المدني إنسان آليي لا يتجاوز عالمه :إصدار أمر، وسائل وهدف فقط.

إن السخرية اتجاه الاعمال التي قام بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز: الشعوبية والارتجال تأتيان حسب رأيي من جرعة سوء نية أو جهالة لإدارتنا التي تتميز بملامح رئيسية  تتلخص من بين  امور في الازدراء والابتعاد عن هموم الناس و التعامل البطئي و المستفز والإجراءات المرهقة و المعقدة  للحصول علي خدمات عمومية في منتهي البساطة.

 

ان دفعهم الي تحمل مسؤولياتهم و التخلي عن إلزامية  المرور بالوسطاء ألاجتماعيين يعتبر أفضل خدمة لجعلهم يتحررون من سباتهم.

واذا كان لسان الحال كما ذكرت، فمن الطبيعي ان تكون الأساليب التي  يستخدمها  الرئيس محمد ولد عبد العزيز مصدرا لتلك السخرية.  فأنا شخصا يسرني ذلك لكونه السبيل الوحيد لمخاض الجبل.

 

المرحلة الاولي :الامن والأزمة الاقتصادية

 

أولا: الامن

 

منذ الحادي عشر سبتمبر أصبح الإرهاب خطرا دوليا يهدد الجميع، قادرا علي تدمير الدول أو جعلها في حالة نفسية  يرثي لها غير قادرة الي الدفع بالاقتصاد و التنمية الي الامام  وبالتالي تجعل من المستحيل العيش بطمأنينة.

 ليست هناك حاجة في تذكير الوضع الأمني ​​السائد في البلاد عند وصوله الي الحكم. فقد بادر منذ الوهلة الاولي الي حل هذه المشكلة عن طريق إعادة تنظيم جيش منهار و منخفض المعنويات وقوات أمن لم تكن تمتلك شيئا منذ سنين.

فتم تجهيز و عصرنة الأجهزة الأمنية الثلاثة  من خلال  شراء لمعدات أكثر كفاءة، وتكوين رفيع المستوى في الخارج و في الداخل، وتحسين الظروف المعيشية للجنود و الضباط وضباط الصف، واستعادة التسلسل الهرمي الوظيفي حسب الكفاءات، وتبادل وتقاسم  المعلومات مع الدول الأخرى المتضررة من خطرالإرهاب أو التي تحظي بخبرة حقيقية في هذا المجال.

 

لا أحد يستطيع أن يدعي أن هذا الرهان لم يتم تحقيقه.  يجب أن نكون فخورين بهذا الانجاز ونفرح لهذه  الدولة ذات الهشاشة الخلقية التي ينهار كل شيء من حولها وفي جميع أطرافها و حدودها.

لم يكن باستطاعة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الاستمرار في برنامجه دون حل هذه المشكلة  كما أن موريتانيا  لم  تكن قادرة علي أن تعيش في مأمن كما هو الحال الآن الذي اصبحت فيه مصدر تقدير و افتخار و ممرا لاغني عنه لإتخاذ  قرارات معينة على المستوىين  القاري و الدولي.

 

ثانيا: الأزمة الاقتصادية العالمية الظرفية  الموريتانية

 

لقد وصل الرئيس محمد ولد عبد العزيز الي السلطة في الوقت الذي كانت الأزمة الاقتصادية العالمية قائمة وظلت علي تلك الحالة ، دون حل  حتى يومنا هذا. وظلت موريتانيا تواصل مسارها دون المبالات بهذه الأزمة.

فلم يتم إتخاذ أي إجراء لوقف أو احتواء آثار الأزمة على الجبهة الداخلية:التدفق الهائل و السريع للإنفاق العام ،ذوبان موارد العملة الصعبة للبنك المركزي  الموريتاني حتي وصلت الي مستويات  منخفضة غير مسبوقة، عاشت  الخزينة العامة بقروض  علي شكل صكوك للخزينة بعد تحطيم أسقفها لدي البنك المركزي  الموريتاني، الفاتورة الزائفة  أثرت سلبا على الديون الداخلية بمئات المليارات، بإثراء الموظفين والموردين الانتفاعيين غير معروفين لدي مصالح الضرائب. كما اقترضت الشركات العمومية بنسب مرتفعة جدا   المليارات لدي المصارف.

 

 لا أعرف هل هذه المبادرة ذات المنطق السليم تم اتخذاها من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز أو ساعده  وزرائه ومستشاريه في ذلك. المهم أن  إجراءات تصحيحية هامة تم إ اتخاذها : تجميد الإنفاق الحكومي،الاقتراض  من االشركات، الحد من نمط حياة الدولة، منح أموال العملات الصعبة  للسلع الأساسية فقط ، دفع فاتورة النفط ، تكثيف التحصيل  الضريبي والرسوم الجمركية خاصة في الوصول الي الاغنياء المجهولين من طرف مصالح  الضرائب والجمارك.

 

لقد نفذ المال السهل.  محمد ولد عبد العزيز الذي كان  في مواجهة سياسية مع جبهة المعارضة، زاد من اعداد خصومه بعد نهجه  هذه السياسة التي أغلقت الابواب امام الآلاف والآلاف من الاشخاص الذين  كانوا يستغلون النظام.

لقد أخذت قرارات لا تحظى بشعبية بإمكانها إعطاء انعكاسات فورية تساعده لاحقا في تعزيز الوضع الاقتصادي للبلاد.

 

المشاريع الكبيرة  والابتكارات

 

خلافا للعديد من أنصار الرئيس  محمد ولد عبد العزيز، ممن يجعلون من الطرق المعبدة والعيادات والماسحات الضوئية(اسكانير) وسيارات الإسعاف وسيلة للترويج كلما اقتضت الحاجة، أعتقد أن الامر في متناول أي وزير أو مدير بسيط.

ان هذه المبالغة لا تخدم بالضرورة الرئيس. كما أعتقد أيضا أن القول السهل وتملق المحيطين كانت السبب في سقوط رؤساء الدول العربية.

 

ان الخطاب المدحي في أمور يمكن للمواطن العادي  القيام بها، تجعل القائد يظن في عصمته  كما تجعله منقطعا عن  الحقائق وعن هموم الشعب .

كما انني أعتقد من خلال بعض ردود الفعل ان محمد ولد عبد العزيز بدأ يدرك ذلك. هذا هو ما أعتقد أنه من الضروري ذكره في هذا الميدان لؤلئك الذين يقومون بشؤون اعلامية للرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

المشاريع الكبري

 

المطار الدولي الذي تم الحديث عنه منذ الاستقلال

اشغال الطريق الرابط بين أطار و تجكجة

محطات توليد الكهرباء في نواكشوط وفي العواصم الجهوية

بناء ميناء تانيت وتوسيع ميناء الصيد التقليدي

ورشة الصناعة البحرية لقوارب الصيد

استخدام مياه فم لكليتة الذي من شأنه أن يسمح بتغيير حياة مثلث الفقر : المياه والكهرباء

استصلاح مساحات كبيرة و تشييد انابيب عملاقة  تجلب مياه النهر إلى المناطق التي اصبحت صالحة للزراعة

مشروع مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار في مدينة نواكشوط؛ التي توقفت مع رحيل الرئيس المختار

تأهيل الاحياء السكنية في نواكشوط، نواذيبو، وقريبا ازويرات

الطرق المعبدة  العابرة للمناطق الريفية

استغلال مياه اظهر

تزويد مدينة مقطع لحجار التي عاشت العطش منذ نشأتها وعانت من الامراض بالماء الشروب

انتهاء آفطوط الساحلي و تزويد جميع المقاطعات بالمياه

 

الابتكارات

 

الحرم الجامعي في نواكشوط مع معدات علمية متطورة

الكابل البحري الذي كان مقررا منذ المرحوم المختار

المدارس الهندسية ومراكز التكوين

المحطة المزدوجة المتستخدمة للغاز

تكاثر المحطات المستعملة للطاقات المتجددة: الرياح والطاقة الشمسية

تجارب زراعة القمح والسكر

مختلف المستشفيات المتخصصة و المستشفيات الإقليمية الجديدة

مشروع تحسين السلالات في مجال الثروة الحيوانية

 

وبما أن لدي الوقت الكافي،فقد  قمت بزيارة كل هذه المشاريع، وتحدثت  مع المستفيدين.

إن كلامي بخير عن بعض انجازات الرئيس محمد ولد عبد العزيز،  من صميم القول الحق دون أي مجاملة أو مبالغة.  أكتفي فقط بملاحظة الأشياء التي يمكن لكل أحد تقديرها، لأنها ملموسة و مرئية.

ان الاهم لهذا البلد، الذي يحفز حقا هذا الموقف،  يتلخص في النقطتين الاساسيتين  المذكورتين  في بداية حديثنا، لأنهما يمثلان  الضمانات الحقيقية ضد انهيار البلاد وهما الاستقرار والانتعاش الاقتصادي.فلا   يمكن  تحقيق  الامور الأخري  دون هذين الشرطين:

 

أولا: الاستقرار الأساسي الذي أنجزه لهذا البلد الحساس في  عالم تنهار فيه الدول كورق اللعب

ثانيا: وقف النزيف الاقتصادي وانتعاشه لكي لا نقول بناءه لان  توزيع الثروة لا يزال متفاوتا جدا في هذا البلد

 

لو كان احد ما  قد ورث هذه الحالة  التي وصفت و استطاع الحصول على نفس النتائج، لتحدثت عنه بنفس الاسلوب. لقد عملت مع جميع  رؤساء هذا البلد الذي بذلت من أجله أغلي ما املك.

 ونظرا لذلك، فإنني  أتمنى أن يفوز بمامورية ثانية، تحظي بنهج جديد وأفضل لتوزيع الثروة  علي كل أبناء شعبنا  الذين هم في أمس الحاجة.

كما ارجو أيضا أن يعطي اهتماما اكثر للشباب الذي يطمح  للقيام بواجبه ويحمل مثل اجيالنا آ مالا كبيرة في المشاركة في بناء هذا البلد

 

سؤال: أعرفكم منذ عام 2001، لماذا تكتبون منذ تقاعدكم تحت اسم  ولد بوبكر ولد المختار ولد صمب؟

إبراهيم السالم ولد بوعليبة : ليس هناك اي سر. في وثائقي ، كتب في أوراقي  المدنية و قبل ذلك المرحوم والدي الاسم  بوعليبة الذي هو بمثابة الاسم المقتصر لجدي بوبكر ولد المختار ولد صمب الذي هو الاسم الحقيقي للأسرة؟  شخصيا أفضل أن تسميتي ببوعليبة. أعتقد أني قد شرحت لكم هذا من قبل.  هكذا الامر  بسيط جدا.

 

شكرا لك

أجري المقابلة محمد ولد محمد الامين

أربعاء, 18/06/2014 - 11:10

          ​