ولد أكاه مخاطبا المحامين: سأنقذ مهنتنا من واقعها الأليم

أكد المرشح لمنصب نقيب المحامين الموريتانيين الأستاذ عبد الله أكاه، أن واقع مهنة المحاماة في موريتانيا يقتضي تضافر الجهود واستنهاض الهمم بغية تطويرها وتغيير الأساليب والأشكال التي كانت معتمدة لدى مزاوليها..

 

وأضاف ولد أكاه في خطاب ألقاه خلال حفل نظمه على شرف العشرات من المحامين في بفندق "مونوتل" في نواكشوط، أن " التغيير المنشود يقتضي الانسجام مع الواقع واستلهام منطق حركة التاريخ التي تفرض الارتقاء بالمحامي من دور الوكيل إلى الوسيط والمفاوض ومن ثم الحكم" بحسب تعبيره.

 

وشدد المرشح لخلافة نقيب المحامين احمد سالم ولد بوحبيني، على أنه "بات من الضروري، أن لا يبقى دور المحامي محصورا في دائرة ضيقة تحجم دوره وتقزم شخصه، بل على العكس حتى يكون مرجعا يلجأ إليه استشاريا قبل مرحلة التقاضي ومنافسا بخبرته شركات المحامين العابرة للقارات التي ستهيمن على السوق في أفق 2015 بدخول اتفاقية "الكات" للخدمات حيز التنفيذ".

 

واستعرض المحامي ولد أكّاه مسيرة المحامين الموريتانيين طيلة ثلاثة عقود ونصف، وقال: "اليوم أخاطبكم مستشعرا حجم المسؤولية، ومدركا كل الإدراك أن الخلل لابد من معالجته، والمسيرة لابد من إكمالها، وذلك لا يتم إلا بدعمكم لهذا البرنامج الذي أهّلني من بينكم عمداء وزملاء لتقديمه وعرضه أمامكم، والسعي على تحقيقه، فلهم مني كل التقدير والإكبار".

 

ووعد ولد أكاه المحامين، حال نجاحه، بالسعي والعمل للإصلاح من شأن المهنة عن طريق "رسم طموحات لها أبعد عموديا وأشمل أفقيا" والحصول لها على "مكاسب تتعلق بتوسيع صلاحياتها وتفعيل شراكتها وتوطيد دعائم ومرتكزات وجودها وزيادة امتيازاتها" داعيا الحضور للتصويت له وبكثرة، باعتبار ذلك "سبيلا لإنقاذ مهنة المحاماة من واقعها الأليم وإحلالها المكانة المنشودة" بحسب تعبيره.

 

وتميز الحفل الذي حضره، إضافة إلى العمداء السابقين، عشرات المحامين وأعوان القضاء، بإفساح المجال أمام المداخلات للتعقيب على خطاب المرشح، والتي صبت في مجملها بضرورة إيجاد السبل الكفيلة بترقية وتطوير مهنة المحاماة في موريتانيا.

أربعاء, 18/06/2014 - 09:32

          ​