كاتب أردني: هل أتاك حديث موريتانيا واخواتها ؟

دولة ذات مساحة شاسعة وثروات طبيعية هائلة من بحر على امتداد شواطئها ومعادن وعشرات الآلاف من الأراضي الزراعية ... ومع ذلك تعتبر من افقر ٢٥ دولة في العالم هي والعديد من الدول العربية التي تقاربها في الثروات الطبيعية والمستوى المعيشي المتدني. بدء من الصومال الى اليمن فالسودان وحتى الدول الأخري التي ترزح تحت عبء الديون الخارجية.

 

موريتانيا ظلت طوال عهود اسيرة الانقلابات العسكرية وكذلك اليمن والصومال والسودان ومعظم الدول العربية، كل ذلك بحجة قضية فلسطين التي بقيت تحت الاحتلال بالرغم من كل الانقلابات وبرع الانقلابيون في انفاق المليارات على شراء السلاح وتعبئة الجيوش ليوجه الرصاص في المحصلة الى صدور شعوبهم لكتم انفاسهم وسلب ارزاقهم.

المأساة انه كلما انتفض شعب للمطالبة بحقوقه وانتزاع حريته ومحاربة الفساد الذي ينخر في عظامه، تصدى له الكتاب العرب والمثقفون وهي ظاهرة غريبة جدا اذ يفترض ان يكون هؤلاء في طليعة المطالبين بالاصلاح والرافضين لشراء الذمم ما يدعونا للتساؤل : هل هؤلاء الذين نقرأ لهم هم الكتاب والمثقفون الحقيقيون؟

 

مازن حجازي

ثلاثاء, 24/06/2014 - 12:51

          ​