ترحموا على خياناتكم / سيدي علي بلعمش

لن يفرض علينا الجهلةُ تعاريف قاموسهم المعد في غرف الابتزاز و الخيانة ؛ لحراطين ليسوا قومية و لا عرقا و لا شريحة.. لمعلمين ليسوا قومية و لا عرقا و لا شريحة .. إيگاون ليسوا قومية و لا عرقا و لا شريحة؛ كل فرد من هؤلاء شخص طبيعي من قبيلة موريتانية طبيعية ، قد يكون من طبقة أغنيائها أو شريحة فقرائها و قد يكون صوتا مسموعا و نافذا في قبيلته و قد يكون منسيا مهمشا إذا حضر لا يسأل و إذا غاب لا يسأل عنه؛ كل منهم حسب طموحه و نفوذه و اهتمامه و تكوينه ، "يحتل" المكانة المستحقة في قبيلته و محيطه و مدينته .
لا يوجد إيگيو و لا امعلم و لا حرطاني مثقف و واعي يهتم اليوم بمثل هذه المواضيع : هذه ثقافة مرتزقة منظمات آل صهيون (و أعرف أن أكثرهم لا يعرفها) ، الباحثة عن خلق أي مشكلة لأي بلد عربي أو مسلم. 
إن تعاطي الأنظمة الموريتانية مع هذه "الشرائح" (غير المشروحة) و تكريم أصحابها أحيانا بالتوظيف و الامتيازات (فوق و تحت الطاولة) هو ما حولها على أرضنا إلى نزيف داخلي لا يتوقف.
على السلطات أن تقطع دابر هذا السرطان. و سترون  أنهم أعجز و أجهل و أحقر من أن يضروا شعبنا . 
نحن بلد من أقل شعوب العالم قوميات وأكثر شعوب العالم تسامحا ، يحكم الإسلام بمنهجه القويم كل تفاصيل حياتنا ، لا نحتاج منظمات حقوق إنسان و لا قوانين وضعية لبسط المساواة و العدل و التراحم بيننا. و لدينا مشكلتان دخيلتنا ، لم نستطع منذ ظهورهما التعايش بسلام ، هما الانظمة و معارضاتها . و على من يريد حل مشكلة موريتانيا أن يبدأ من هاهنا لا من قلب المجتمع المسالم.
و يخطئ بيرام و افلام و غيرهم إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون أن يلصقوا بِنَا عبودية في قارة كان رجالها يبيعون أبناءهم بوطأة أقدامهم من الملح .. قارة ما زالت أحياء الأسياد فيها تمنع على العبيد .. قارة ما زالت مقابر أسيادها تمنع على العبيد .. قارة ما زال يمنع في مجالس أسيادها  تسمية العبيد بغير العبيد..
على من يعيشون على هذه الملفات أن يفهموا أننا قررنا أن نقف لهم بالمرصاد لفضح كل أكاذيبهم و مؤامراتهم و خياناتهم ..
فاركبوا أجود خيول أكاذيبكم و تسلحوا بأعتى وسائل دمار مؤامراتكم و تأفرقوا و تفرنسوا و تصهينوا  و تثعبنوا و تنمروا ، لكن سجلوا هذا التاريخ في أجندات مؤامراتكم و تذكروا  أننا قررنا اليوم أن نحول أحلامكم إلى كوابيس ..

و تحية تقدير و احترام  إلى الزعيم بيجل الذي أخالفه في كل شئ  و أحترمه في كل شئ

خميس, 25/11/2021 - 15:43

          ​