الرئيس التونسي: “لا حوار ولا صلح إلا مع الوطنيين”

شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على أنه “لا اعتراف ولا حوار ولا صلح إلا مع الوطنيين”.

جاء ذلك في كلمة له بثتها الصفحة الرسمية للرئاسة، خلال مأدبة إفطار الأربعاء، بقصر قرطاج بحضور عائلات شهداء وجرحى عمليات إرهابية من القوات المسلحة العسكرية والأمنية وعدد من شهداء الثورة وجرحاها.

وقال سعيد: “لن نتحاور مع من يريد ضرب الدولة فلا حوار إلا مع الصادقين الشرفاء ولا اعتراف إلا بالوطنيين”.

وزاد: “لا اعتراف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك ولا صلح إلا إذا جنحوا للصلح ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ..”، وفق قوله.

وتابع بالقول: “ليلتحقوا بصفوف الشعب خير لهم من الحوارات الكاذبة”.

وأردف: “أي إنقاذ يتحدثون عنه.. تونس تريد أن تنقذ نفسها منهم.. قد تولوا السلطة لسنوات طويلة وكانوا يرقصون سنة 2013 منددين بمن يتحالفون معهم اليوم..”

وأكد أنه “لن يفرط في الوطن ولن يعترف بمن حملوا السلاح ضد الدولة وأنه لا مفاوضات إلا مع من يقبل بإرادة الشعب”.

وأضاف: “يخافون من الاستفتاء والاستشارة الوطنية لأنهم يخافون من الإرادة الشعبية. السلطة مسؤولية وليست حوارات حول توزيع المناصب”.

وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، دعا أحمد نجيب الشابي، رئيس الهيئة السياسية لحزب الأمل، خلال تجمع لشخصيات سياسية وبرلمانية نظمته حملة “مواطنون ضد الانقلاب (شعبية)”، إلى تكوين جبهة باسم “الخلاص الوطني”.

وأكد الشابي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن بلاده تحتاج إلى برنامج إنقاذ للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

ومنتصف يناير/كانون ثاني الماضي، أعلن سعيد إطلاق استشارة وطنية (استفتاء) عبر منصة إلكترونية، بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في عملية التحول الدّيمقراطي، يليها استفتاء شعبي في يوليو/تموز المقبل لتحديد النظام السّياسي ومنظومة الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تشهد تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ رئيسها قيس سعيد إجراءات استثنائية منها: حل البرلمان ومجلس القضاء وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022. –

خميس, 28/04/2022 - 10:50

          ​