لماذا يمسك العلماء في موريتانيا عن الفساد والمفسدين

تفاجأنا كمتابعين للوضع المحلي، بانتشار الفساد في موريتانيا منذ ما يناهز أربعة عقود من الزمن، دون أن تجد عالما واحدا أو إماما أو خطيبا يتحدث عنه وينتقده، وكأنهم غير معنيين بالشأن العام للأمة باستثناء العلامة ولد سيدي يحي.

إن دور العالم هو إظهار الحق ومعالجة الجوانب السيئة من حياة الشعب، ولا شيء أسوء اليوم من ظاهرة الفساد التي تنتشر بشكل مخيف، وأتت على الأخضر واليابس، ولم يتحدث عنها أي عالم ولا فقيه ولا داعية ولا سمعناها في خطبة جمعة، فلماذا يمسك العلماء عن الحديث عن الفساد والمفسدين؟ وإلى متى سيظل هذا الصمت مستمرا، وممتلكات الشعب تنهب، والدولة تحاكم المفسدين، و تسجن وتوقف متهمين بنهب أموال الشعب، فأين الصواب؟ 

وأخيرا ما هو دور الهيئة العليا للفتوى والمظالم في محاربة الفساد الذي يعتبر أخطر مرض يهدد قيام واستمرار الدولة الموريتانية؟

أحد, 26/03/2023 - 14:35

          ​