هذا ليس مقالاً في الرياضة؛ إنه في فقه الرياضة، ثقافة الرياضة وكيف يمكن الخروج بها من مشهد اللعبة والحدث الرياضي إلى استثمار كل أبعادها وتحويلها إلى مشروع ثقافي اجتماعي متكامل.
لست من خلال هذه السطور أزعم بأنّني سوف أتحف السامع بجديد ؛ و إنّما سوف أحاول من خلالها أن أنكئ له جراحا في وطنه يعرفها في نفسه او قريبه أو صديقه او جاره.
أجريتُ استبياناً سريعاً نَشرْتُه في مجموعة من منصات التواصل الاجتماعي - أي إنه ليس علمياً ولا حتى دقيقاً - سألتُ فيه الناس إن كانوا يعتقدون بأن العالم تافه حقاً، فكانت الإجابات الطاغية بـ«نعم».
يشكو معظم الشباب الموريتاني من قساوة البطالة التي باتت هاجسا قويا يقف على طريق كل من كتب له أن يولد هنا في موريتانيا أرض السيبة والأنانية وسيطرة النظرة المادية وسيطرة رجال الاعمال والساسة الكبار.
في ظل بزوغ شمس الدولة الموريتانية الفتية البلد الذي يمتلك كل المقومات الضرورية التي تبوئه مكانة لائقة في محيطه الإقليمي البلد الغني بثرواته الطبيعية من ذهب وحديد ونحاس وسمك وثروة حيوانية إلى مساحات
وصلتني دعوة من شباب "بيت الحكمة" للمشاركة في ندوة عن العلاقات الموريتانية العربية قبل أزمة الخليج وبعدها. سألت عن الموعد والمكان فأبلغت أنه نهاية الشهر الأخير من العام المنصرم، وفي مقر حزب تواصل.