أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن أمير كتيبة الملثمين الجزائري مختار بلمختار، المعروف ببلعوار والمكنى في الأوساط الجهادية بخالد أبو العباس، قتل خلال عملية نفذتها الطائرات الأمريكية شرقي ليبيا.
من جهة أخرى كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت في وقت سابق اليوم الأحد أن الجيش الأمريكي وجه ضربة في إطار ما سمّاه "مكافحة الإرهاب" ليل السبت/الأحد استهدفت من وصفته بأنه "شخص مرتبط بتنظيم القاعدة في ليبيا".
ولم تعط الوزارة الأمريكية تفاصيل أكثر عن العملية ولا الشخص المستهدف بها، فيما قالت إنها "تقيّم النتائج قبل إعلان المزيد من التفاصيل".
في غضون ذلك قالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان أصدرته مساء اليوم الأحد: "تعلن الحكومة الليبية المؤقتة عن قيام الطائرات الأمريكية بمهمة نتج عنها قتل المدعو المختار بلمختار ومجموعته من الليبيين التابعين لأحد المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا".
وأوضحت الحكومة أن العملية تمت بالتشاور معها، مؤكدة أنها "تساهم في القضاء على قادة الإرهاب المتواجدين على الأراضي الليبية".
وسبق أن أعلن عن مقتل الجزائري بلعوار أكثر من مرة، ولعل من آخرها تلك التي تمت خلال عملية سيرفال التي قادتها فرنسا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، وكان الجيش التشادي قد أكد آنذاك مقتل بلعوار وهو ما تبين فيما بعد أنه لم يكن دقيقاً.
ويوصف بلعوار بالرجل الغامض حيث تدرب في أفغانستان تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يصعد نجمه في الصحراء الكبرى مطلع الألفية الثانية كواحد من أشهر قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بوصفه قائداً لكتيبة الملثمين.
وسبق أن قاد بلعوار عمليات نوعية من ضمنها عملية لمغيطي ضد حامية للجيش الموريتاني في الرابع من يونيو عام 2005، بينما من أشهر عملياته وأكثرها خطورة العملية التي استهدفت مجمع الغاز في عين آميناس بالجنوب الجزائري مطلع عام 2013.
كما نظم بلعوار عمليات اختطاف رهائن غربيين من أشهرها اختطاف رعايا اسبان عام 2009، على الطريق الرابط بين مدينتي نواذيبو ونواكشوط في موريتانيا.
انشق بلعوار عام 2012 عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بسبب خلافات قوية مع قيادة التنظيم التي انزعجت من طموحاته وعدم انصياعه للأوامر، وأسس بلعوار كتيبة المرابطين نفس العام بالتحالف مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
ويعد آخر ظهور لبلعوار إلى الشهر الماضي حين نفى مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامي، وتعهد آنذاك بإصدار بيان مفصل للرد على البيعة التي أعلنها أبو الوليد الصحرواي.
