ولد عبد العزيز يتعرض لمؤامرة من أطراف في الأغلبية

يتعرض نظام ولد عبد العزيز منذ سنوات لمؤامرات متتالية تنفذها أطراف فاعلة في الأغلبية الرئاسية، وتتخذ هذه المؤامرات طرقا ووسائل مختلفة باختلاف الأزمنة لتحقيق الأهداف المتوخاة منها والتي تتلخص في إبعاد الرئيس عن شعبه، وزرع الشكوك في نفوس الناس حول جدية البرامج التنموية والسياسية التي ينفذها ولد عبد العزيز منذ العام 2009.

آخر هذه المؤامرات ما تحدثت عنه وسائل إعلام محلية من تسريب لأسئلة الباكلوريا، بهدف التشويش على سنة التعليم 2015 التي تحدث عنها الرئيس قبل أشهر، والتي أثمرت نتائج ملموسة على صعيد التعليم حتى الآن سواء من حيث تجهيز وبناء وترميم المؤسسات التعليمية أو من حيث البرامج والمناهج التي تعكف لجان من كبار المختصين على ملاءمتها مع متطلبات المرحلة.

وما من شك في أن بعض الأطراف في الأغلبية مسؤولة عن هذا التسريب، لزرع الشكوك في نفوس لطلاب وذويهم وللتشكيك دائما في نوايا الرئيس ومبادراته التي يطلقها من وقت لآخر، لإصلاح هذا القطاع أو ذاك..

إن رئيس الجمهورية بات على قناعة بأن هناك- من بين أغلبيته- من يسعى لتقويض أركان النظام، ويعمل في صمت على إفشال الخطط والبرامج التي تشرف الحكومة على تنفيذها، وهذه الأطراف باتت أكثر خطورة على النظام من المعارضة التي تعمل في العلن على الأقل ولديها سياساتها وخططها المعروفة والماثلة للعيان.

وطبيعي أن التصدي لهذا السوس الذي ينخر جسد النظام من الداخل يتطلب جرأة واحترافية في التعاطي معه لاستئصاله نهائيا بطريقة تضمن تطهير الجهاز التنفيذي والسياسي الذي يشرف على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية.

تلك قضية باتت أكثر من ملحة، وعلى الرئيس أن يتعامل معها بجدية وصرامة.

آتلانتيك ميديا

 

خميس, 18/06/2015 - 07:55

          ​