
تساءل محمد سالم ولد الهيبة رئيس مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية عن عدد التصريحات التي أدلى بها محذرا من وجود من يعملون ضد نظام ولد عبد العزيز ضمن دائرة صناعة القرار في موريتانيا، بمن فيهم أعضاء بارزون في الأغلبية الرئاسية.
وقال ولد الهيبة في تصريح اليوم إنه نبه مرارا إلى خطورة هؤلاء الذين يتظاهرون أنهم مع الرئيس ولد عبد العزيز في الوقت الذي يعملون لتقويض أركان نظامه، وإفشال برامجه السياسية والتنموية، وكيف أنهم أكثر خطرا على النظام من المعارضة التي تعمل بشكل ظاهر وعلني ومكشوف للجميع.
اليوم يقول ولد الهيبة تأكد للجميع وجود هؤلاء وتأثيرهم القوي في دوائر السلطة بعد سلسلة الهزات التي تعرض لها النظام مؤخرا، والتي كانت بسبب تسريبات ومعلومات مغلوطة يقدمها هؤلاء للرأي العام الوطني بهدف تشويه صورة النظام، والتي كان آخرها: تسريب الباكلوريا، وصورة الشاحنة المدبرة، والأخبار التي تتناقلها المواقع لحظة بلحظة.
ولد الهيبة قال إن نظام ولد عبد العزيز ليس في حاجة لمن يدافع عنه، فشواهد الإنجازات الحية، وشبكات الطرق والمواصلات، وأجواء الحريات غير المسبوقة، والوضع الاقتصادي والسياسي المريح جدا بشهادة شركاء موريتانيا في الخارج، والوضعية الجيدة للجيش الموريتاني الذي كان يتنقل على الحمير خلال السنوات الماضية كلها أمور تتكفل بالدفاع عن النظام الذي يبخل عليه نشطاء الأغلبية بتعليق واحد على مواقع التواصل الاجتماعي، توضيحا لموقف أو نفيا لتهمة.
واضاف رئيس مجموعة آتلانتيك ميديا الإعلامية إن الأغلبية التي تتحكم في النظام حاليا هي التي كانت تقف ضد الرئيس وتصفه بأوصاف لا يمكن أن يتفوه بها أحد، فهل يعقل أن ننظر بنفس العين لهؤلاء مع من وقفوا مع الرئيس في أحلك الظروف، وخاصة الاستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس الحزب الحاكم الذي وقف مع ولد عبد العزيز منذ اليوم الأول لحركة التصحيح، وفي سبيل ذالك واجه الضغوط القبلية والاجتماعية، وأصر على موقفه الذي لم يتزحزح عنه حتى اليوم.
ولد الهيبة طالب بضرورة التخلص بسرعة من أعداء الرئيس الذين يتغلغلون في النظام، تحت عناوين براقة، موضحا أن خطر هؤلاء أكبر بكثير من أي عدو داخلي أو خارجي، وأكد على أن تنظيف الجهاز الحكومي يجب أن يكون أولى خطوة في هذا الاتجاه.