ظهرت المعارضة مع ظهور الديمقراطية في بلدان عديدة حول العالم ونضجت بصور بناءة ، تريد الخير والتطور لأمتها ، وقد تختلف أو تتفق مع هرم السَلطة ، في قضايا الطرح الفكري حول الأمور المشتركة والصَالح العام بمعني: "همَ الأمة" والسَفينة الوطنية المبحرة في عباب المشاكل الاقتصادية والسَياسية والاجتماعية لشعبها ، وكل العوائق نحو تحقيق السَعادة والخير للمجتمع وضمان الرفاهة والتقدم لأجياله المستقبلية .
وبقراءة لتاريخ المعارضة الموريتانية بكافة رموزها وأبطال مسلسلاتها مند بداية التسعينات، نجد ان تلك الإبطال مكبلة في تاريخها بأخطاء سياسية قاتلة .
لقد أقام المرشح محمد ولد عبد العزيز في السنوات الماضية مع المعارضة حوارات متعددة ومتباين وعلي أرضيات متفاوتة ، أملا أن تتحلي بالواقعية وتكون لها كبرياء الاعتراف بالحقائق"وإن الوطن أكبر من الأشخاص والتحالفات السياسية الضيقة "وان هناك إرادة للبناء والتعمير في موريتانيا ،ولو لمرة واحدة، وهو ما يعني ان هناك مشاريع تم إحرازها تتطلب إرسال رسالة واضحة من مؤسسة المعارضة تقدر فيها جهد ما قامت به الحكومة ، لكنها في كل مرة تنكص علي إعقابها، وتسقط في مستنقع الأنانية والتنكر الذي يبدوا أنها تطلق منه كافة مشاريعها المستقبلية ، ولا تنظر إلي الإنجازات المتحقق في كل الاتجاهات وعلي كافة الأصعدة إلي بنظَاراتها المعهودة تلك النظارات المظلمة والمشككة في كل شيء وغير المصقولة ، ولهده الأسباب لم تسجل المعارضة خلال تاريخها هدفا يمكن ان نقف عنده وهو ما يفرض علينا قول :
يا ســــــــــاسة المـــعارضة
أما كفي معارضة
في القصر دوما نلـــقها
زائـــــــــــرة ؟....أو قابـــضة ؟...!
قد شتت أشلاءها وجمَعت أهواءها في سلة
وجلست مفاوضة ،
كذوبة بشعـــبنا كخيلها ورجلها ..
تروي السطور الغامضة
فهي لعمري أقسمت ...! فقسَمت...
فأصبحت مكــــــــــــابرة
معارضة مقايضة ..! ..
.معارضة لذاتـــها مناقضة... لشعبها معارضة ..
قد جمعت رؤوسهـــــــــــا في بـــركة وقاطــعت..!
ولعبت ألعوبة المغمَضة
قد سجَلت أهـــدافها
ولكن فوق العارضة..!!
شعر : سيدي محمد اعليات رئيس منتدي الفكر والأدب