لازال التجمع العام لأمن الطرق يتعرض من حين لآخر لهجمات شرسة من طرف بعض الكتاب أو المدونين تنال من القطاع الوليد ، دون معرفة الهدف من ذلك ،هل هو تشويه صورة القطاع الذي بات يلعب دورا مهما ورئيسيا في حياة المواطـن الـموريتاني اليومية ،ومساهمته في فرض الأمن وسكينة العامة ، أم إن هناك أهداف أخرى تسعى بعض الجهات إلى تحقيقها من خلال بث بعض الشائعات التي تمس من التجمع وأفـراده .
فالتجمع العام الأمن الطرق الذي أعلن عن إنشاءه بموجب مرسوم وزاري 10 يونيو 2010 ليحل مكان قطاع الشرطة الوطنية الذي سادت فيه لردح من الزمن الرشوة والزبونيية والمحسوبية وعلى عكس الاخير شكل أمن الطرق قطيعة تاريخية مع الرشوة والتي كانت سببا في البحث عن بديل وأظهر خلاله تفاني الشباب الموريتاني بالقيام بالمهام المنوطة به دون أي رشوة أو اختلاس للمال العام ،
وتعاملهم في الغالب بأخلاق عالية مع أصحاب السيارات وحتى المواطنين ، شبابا وشيوخا في تسهيل مهمة تنقلهم بالطرق . فبرغم من قلة الخبرة لهذا القطاع إلا انه حقق نجاحات كبيرة في فترة وجيزة تجاوزت كل التوقعات بدءا بتحقق من الأوراق ومراقبة الممرات الحدوديى وتنظيم حركة السير وخاصة في العاصمة وفرض القوانين على سائقين وشهادة الجميع لهم بالنزاهة والاخلاص بالعمل.
وبالإضافة إلى مساعدته للمسنين والأطفال على تجاوز الطرقات ومعاملة اصحاب السيارات بإحترام وحسب القانون وتحرير المخالفات بكل وضوح ودون رتوش كما تمكن القطاع من اعادة الثقة التي كانت مفقودة بين الأفراد والأمن .
محمد ولد سيدي