لجنة تفتيش مركزية بوزارة التعليم العالي حلت بكلية البيضاء وفتحت تحقيقا بمصلحة الامتحانات والشؤون الطلابية
كشف أستاذة أطباء وإداريون بكلية الطب والصيدلة، التابعة لجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، عن فضيحة من العيار الثقيل، حين تداولوا أسماء طلبة «محظوظين» تمكنوا من الحصول على دبلومات التخرج دون اجتياز جميع الامتحانات والاختبارات والتداريب الإلزامية المبرمجة.وقال بروفيسورات، تحدثوا لـ«الصباح»، إن ثلاثة طلبة، على الأقل، حصلوا على درجة الدكتوراه وإذن بمزاولة مهنة الطب والكشف عن أمراض المغاربة ووصف الأدوية والعلاجات، دون التمكن من استكمال دورة الاختبارات، وبعضها ذو طابع تطبيقي وإلزامي، أو ما يطلق عليه «اختبارات العيادة»، باعتبارها مرحلة أساسية لحيازة صفة «طبيب».
وقالت المصادر نفسها إن وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تفاعلت بسرعة مع تقارير تحمل توقيعات مجهولة تتحدث عن هذه الفضائح، مطالبة إياها بالتحرك من أجل الكشف عنها، مؤكدة أن الوزارة أعطت، بالفعل، توجيهاتها للجنة تفتيش مركزية للتحقيق في الموضوع وإعداد تقرير عاجل بشأنه.وعلمت «الصباح» أن لجنة التفتيش المركزية حلت، الخميس الماضي، بالكلية نفسها، بينما كان الطلبة والأساتذة منهمكين في اجتياز امتحانات اليوم الأول من الدورة الاستدراكية. إذ توجه أعضاؤها مباشرة إلى مصلحة الشؤون الطلابية، حيث طلبوا الاطلاع على لوائح الطلبة المتخرجين برسم 2012/2013 وتتبع مسار اجتياز الامتحانات ومناقشة الأطروحات واجتياز التداريب السريرية الخاصة.وطلب أعضاء اللجنة الاستماع إلى الرئيس السابق للمصلحة نفسها الذي سبق أن قدم استقالته من هذا المنصب. وقال مصدر «الصباح» إن الأخير أخبر لجنة التفتيش أن سبب استقالته يعود إلى الأسباب نفسها موضوع تحقيقات وزارة التعليم العالي.وأجرى أعضاء اللجنة، في اليوم نفسه، بحثا طويلا مع المسؤول الحالي عن مصلحة الشؤون الطلابية التي يتكلف في الوقت نفسه، وعلى نحو مؤقت، بمصلحة الامتحانات، بعد الترخيص للمسؤولة عنها بمغادرة أرض الوطن لأداء مناسك العمرة.وتضاف فضيحة حصول طلبة على دبلومات التخرج دون استكمال جميع الامتحانات، إلى فضيحتين تفجرتا في وقت سابق بالكلية نفسها، تتعلق الأولى ببيع وتسريب مواد امتحانات السنة الثانية، وهو الملف الذي وصل إلى القضاء وتوبع فيه موظفون وطوي عند هذا الحد.ثم الفضيحة الثانية، حين تم ضبط حالات لطلبة مسجلين في أقسام الكلية لم يسبق لهم أن اجتازوا مباراة الالتحاق بكلية الطب، قبل سنتين، كما أن أسماءهم لم ترد في اللوائح الرسمية الواردة من الوزارة إثر انتقاء الطلبة المتوفرة فيهم شروط ومعدلات الالتحاق بالكلية وأدرجت أسماؤهم ضمن قوائم الطلبة.
نقلا عن الصباح المغربية