تبنى تنظيم «القاعدة» الهجوم الإرهابي الذي نفذته مجموعة مجهولة العدد مساء الجمعة الماضي ضد دورية للجيش الجزائري بمنطقة «جبل اللوح» في ولاية عين الدفلى،
ودانت مصر أمس الهجوم، مؤكدة تضامنها مع الجزائر في مواجهة «الإرهاب».
وأفاد بيان أصدره التنظيم الليلة قبل الماضية أن عدد القتلى 14 ضابطاً وجندياً، كما وزع صوراً للجنود وهم يمشطون المنطقة مشياً على الأقدام وأخرى لأسلحة قال إنه غنمها من الهجوم. وأكد بيان صدر عن وزارة الدفاع الوطني الخبر أمس بعد أكثر من 36 ساعة من وقوع الحادث، وأعلنت الوزارة «استشهاد تسعة عسكريين وجرح اثنين آخرين» ولم يعط البيان تفاصيل عن رتب العسكريين أو ظروف الهجوم.وأطلق الجيش حملة عسكرية واسعة النطاق في المنطقة المتميزة بغاباتها الكثيفة وأخاديدها وأوديتها لا تزال سارية حتى الآن.
كما تحرك الطيران المروحي لتعقب الجناة وكشف ملاجئهم. وغير عدد كبير من الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي صور بروفايلاتهم وكتبوا عليها «أنا جندي جزائري سقط شهيداً يوم العيد» تعبيراً عن التضامن وتمجيد هؤلاء الأبطال الذين لم ينعموا باحتفالات العيد في سبيل توفير الأمن لغيرهم وسقطوا شهداء.وتبادل الجزائريون تهاني العيد لكنهم لم ينسوا الترحم على العسكريين وسط تضارب الأخبار حول عددهم في ظل تأخر غير مفهوم لصدور البيان الرسمي من وزارة الدفاع. ودانت مصر أمس الهجوم، مؤكدة تضامنها مع الجزائر في مواجهة «الإرهاب». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي في بيان إن بلاده تتضامن بشكل «كامل» مع حكومة الجزائر وشعبها «في مواجهة الإرهاب الغاشم» معرباً عن تعازي مصر حكومة وشعباً لعائلات الضحايا، وشدد عبدالعاطي على أهمية «التكاتف الدولي في مواجهة الإرهاب» الذي يستهدف «الأمن والاستقرار والتنمية في مختلف ربوع العالم».
وتعد عين الدفلى ثاني أهم منطقة ملتهبة في الجزائر بعد القبائل. وقد قتل فيها الجيش منذ بداية العام الجاري 23 إرهابياً من بين 106 قتلوا حتى الآن في مختلف أنحاء البلاد خلال ستة أشهر.