أعلن السجين المحكوم في قضية ذات علاقة بالسلفية والارهاب، ابراهيم ولد الطلبة دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الأحد 15/06/2014 . وقال السجين، في بيان وصلت نسخة منه "اتلانتيك ميديا" إن إضرابه ياتي احتجاجا على المماطلة في حسم قضيته بعد احكام طالته واستئناف لقضيته التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، مطالبا السلطة التنفيذية التي حملها المسؤولية عما يجري له برفع يدها عن القضاء ووضع حد لمأساته.
وجاء في بيانه ما نصه:
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله محمد ابن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين أما بعد فأنا السجين ابراهيم و لد الطلبة اتعرض لظلم مقيت بدء بإحالتي للسجن بداية العام 2011 ثم بضم ملفي مع ملف لا علاقة لي به و لم يسبق لي أن تعرفت على الأفراد المشمولين فيه ثم حوكمت معهم بعد سنة زيادة و كانت النتيجة غريبة بعد أن كان الكل يتوقع تبرئتي من جميع التهم الموجهة إلي إلا أنه تم الحكم علي بحكم مشدد و قبل عام قدمت لمحكمة الاستئناف للمحاكمة بعد كثير من المماطلة في التقديم متعذرين بأعذار أقبح من ذنب ظلمي و الإبقاء علي في السجن ؛ و مع أن الحالة الطبيعية أن يتم إعطائي لنتيجة الحكم في نفس الأسبوع أو في الشهر الموالي و هي حالة نادرة إلا أني تلقيت حالة لا سابقة لها و لا شبيهة بها و هي انتظاري ما يزيد على العام لنتائج تلك المحاكمة و هذه المدة ما هي إلا عبارة عن امتعاض قضاة محكمة الاستئناف من الظلم الذي رأوا و تبينوا بعد المعاينة ممارسته علي لكن لا حول لهم و لا قوة في ظل دولة لا كلمة فيها و لا حكم للقضاء إلا بتدخل و بعد إعطاء أوامر أو إشارة الضوء الأخضر من السلطة التنفيذية !!!
و قد كنت قد كتبت تظلما قبل أشهر وجهته للحقوقيين المترصدين للمساعدات لمنظماتهم التي لم يسبق لها أن حققت بل و لا فكرت في رفع و لا تخفيف وطأة ظلم عن سجين كما وجهت خطابي حينها للأحزاب السياسية لكنها للأسف لا تهتم إلا بالأصوات و جمعها و بما أني سجين لا حق لي في التصويت لم تهتم لأمري و لم تكترث لشأني !!!
و كما أني وجهت نداءات متكررة لإدارة السجن و لكن بلا فائدة و لم أتلق أي تجاوب و الآن و بعد 3 سنوات و نصف على هذا الحال و بعد سنة زيادة من انتظاري لنتيجة محاكمتي دون جديد .... قررت الدخول ابتداءا من اليوم15-06-2011 في إضراب عن الطعام حتى ترفع السلطة التنفيذية يدها عن القضاء ليكون مستقلا في مواعيده و أحكامه و ليتمكن من فصل ملفي عن هذا الملف الذي بان لهم بعد كل هذه المدة أن لا علاقة لي به و لإعطائي نتيجة محاكمتي و تعويضي عن هذا الظلم الذي طالت ممارسته علي و حرمت خلاله من متابعة دراستي و إبعادي عن أهلي و تعرضت فيه للتعذيب الجسدي بفترتي عند الشرطة ثم التعذيب النفسي المعنوي في السجن الذي لا زال مستمر .... و إلا فإن موتي كما مات منهم قبلي في السجن أروح و أرحم من هذا الظلم الممارس علي.
و أجدد مطالبتي للمنظمات التي تتشدق باسم المنظمات الحقوقية أطالبهم بوقف المتاجرة بالحقوق و ترك الطريق لمن يريد فعلا و يناضل بقناعة منه بانتزاع الحقوق لكل ذي حق .