كتاب جديد: أجراس الرعب من التكفير إلى التفجير

ازدادت المكتبة الموريتانية بإصدار جديد يحمل عنوان "أجراس الرعب من التكفير إلى التفجير" من تأليف الكاتب الصحفي سيد محمد ولد جعفر، المهتم بمعالجة قضايا الفكر الإسلامي التي تناولها في العديد من المقالات في الصحافة الوطنية والدولية.

تناول الكتاب الذي جاء 203 صفحات من الحجم المتوسط قضايا جد حساسة في التراث اعتبرها المؤلف من أهم  الركائز التي يستند عليها فكر التكفير عبر تاريخ الأمة.

ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول تناول الأول منها الحديث عن الصحابة حيث قسمهم إلى ثلاثة مجموعات، الأولى تبدأ من العهد المكي وتنتهي ببيعة الرضوان، وهذه المجموعة هي الممدوحة في القرءان والمزكاة مع وجود استثناءات أخرجتها نصوص من الوحي من هذه الفضيلة، المجموعة الثانية الذين أسلموا بعد الحديبية وصغار السن الذين أدركوا النبي (صلى الله عليه وسلم) من الذين اتبعوا بإحسان، وهذه الجماعة يمكن أن لا تحصر في زمان وإن كانت رؤية النبي (صلى الله عليه وسلم) فضيلة بذاتها، المجموعات الثالثة الذين ساءت سيرهم فهؤلاء كغيرهم من منحرفي الأمة وإن كانت الحجة عليهم أبلغ.

كما تناول الفصل الأول من الكتاب حديثا عن إسلام أبي طالب في الفكر السني المغيب، إضافة إلى إشكالية أول من أسلم ومن الأفضل، وخلص إلى أن تلك القضايا أثيرت لأسباب سياسية بين الفرق المتصارعة، ولا علاقة لها بالإسلام، ثم معضلة السلطة التي واجهت الصحابة وظروف وملابسات الثورة على الخليفة الثالث وتبعات مقتله، ثم الثورة على الخليفة الرابعة ووصول الطلقاء إلى السلطة وتعميق الشرخ في الأمة والجرائم التي ترتكب في حق المعارضين باسم الدين.

وفي الفصل الثاني حديث عن انتقال الأمة من حكم المتدينين إلى حكم المستبدين، وآراء وأحاديث صححها السنة في معاوية غير متداولة.

أما في الفصل الثالث فيتناول الكتاب ظروف نشأة الفرق وشيطنة فرق المعارضة وتكفير بعضهم لبعض، ثم جذور وخلفيات الغلو والتكفير والتنفير وكيفت ترسخت.

وفي نفس الفصل حديث عن الفرق بين الجهاد في القرءان وجهاد السلطان الذي ساد وما ترتب عنه من "عسكرة للإسلام وإفراغه من معنى الرحمة التي بشر بها"، ثم التكفيريون الجدد ورحلة الدمار من القاهرة إلى بشاور مرورا بمحنة الجزائر وفتاوى التكفير الأكثر غرابة التي أصدر بن باز ضد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ثم إسلاميو موريتانيا من النشأة المهادنة إلى النضج المصادم، ثم الحديث عن قبور وأشباح الصحراء الكبرى من الموريتانيين.

أحد, 02/08/2015 - 23:54

          ​