ترتفع الاصوات هذه الايام بمطالبة كبيرة من طرف جميع القوى السياسية بانتخابات مبكرة وحوار مباشر بين الأطياف السياسية، من أجل انقاذ مستقبل موريتانيا فقد أصبحت موريتانيا في حاجة إلى برلمان يحس ألم المواطن وتهمه مصلحة الضعفاء أكثر منذي قبل، لا برلمانا نتج من الخلافات الشخصية وبيع وشراء الذمم، ولا عمدا أغلقوا مكاتبهم ولا شيوخا ذهبوا لهمهم الخاص وأصبح المواطن ضحية أعمال هؤلاء السياسيين الذين لا يهمهم سوى مصلحتهم الخاصة، وذلك ما يختلف تماما مع دعوة ولد عبد العزيز للاهتمام بالمواطنين والضعفاء.
إن تغيير البرلمان وطرح انتخابات مبكرة هي مطالب شعبية ومصلحة متفق عليها بل وأصبح ضرورة تفرضها الظروف والحيثيات الحالية، ، كما من صالح النظام أن تحدث انتخابات مبكرة ومن المؤكد أنه سينجح لو تمت هذه المطالب على الوجه الصحيح، حيث أن المواطنين يريدون نوابا يدافعون عن مصالحهم ويحتاجون برلمانا يطرح مشاكلهم العالقة، ويدافع عنها بكل تضحية وصدق، إن برلمانا يخلو من أحزاب ( rdu و Rfd وUfp) وغيرهم من الأحزاب السياسية المعارضة هو برلمان ناقص ولا يمثل السياسة الموريتانية ولا الشعب الموريتاني.
فمن المؤكد أن موريتانيا اليوم تحتاج للمعارضة ورجالها تماما كما تحتاج للموالاة ورجالها في عملة بناء الوطن علة أسس قوية، حيث أن حكومة ولد عبد العزيز تضم رجالا عرفوا بمعارضتهم للنظام ولكن اختيارهم جاء بفضل كفاءتهم الميدانية وتجربتهم العملية.
إن حل البرلمان وحوار مع المعارضة هي أمور ترفضها الظروف الحالية، كما أن الشعب الموريتاني أصبح على وعي بما يحدث في قاعتي البرلمان ويعي واقعه ومستقبله السياسي ويريد تغيير البرلمان الحالي المبني على أسس فاسدة ووفق ظروف اضطرارية، ويريد نوابا وعمدا ومستشارين منبثقين من الشعب ومن اختياره ولم يجلبوا عن طريق شراء الذمم.
ولا يعني ذلك أن موريتانيا تحتاج برلمانا جديدا وانتخابات مبكرة نقدا ولا انتقادا لنظام ولد عبد العزيز، وإنما دعما لمصلحة موريتانيا وشعبها، فقد آن الأوان لتغيير هذا الواقع السياسي الذي يجتاح موريتانيا منذ فترة والذي لم يقدم للمواطن وللدولة غير الكلام الفارغ.
اتلانتيك ميديا