وانطلق المؤتمر تحت عنوان: "ملتقى علماء أهل السنة لمواجهة الاستبداد وسفك الدماء" وتتولى تنظيمه رابطة علماء أهل السنة بالتعاون مع عدد من الهيئات والروابط والمنظمات الإسلامية، وبحضور علماء يمثلون أكثر من خمس وعشرين دولة.
الشيخ الددو تحدث في بداية المؤتمر عن دور العلماء في محاربة الاستبداد، مذكرا إياهم بالوعد الذي أخذه الله تعالى عليهم بأن يبينوا هذا الدين وأن لا يكتمونه، مشددا على أن الأمة تواجه هجمة شرسة من الغزاة الخارجين يتقدمهم عبدة الصليب والصهاينة الحاقدين يؤازرهم المدد الداخلي من الحكام المستبدين الطغاة والروافض الذين كانوا عبر التاريخ ضد هذه الأمة في كل توجهاتها ومع أعدائها.كما توقف الشيخ في كلمته مع "التطرف الذي جاب مشارق هذه الأمة ومغاربها"، مرجعا نشأته إلى اختفاء العلماء "ليظهر الرويبضات يحملون الراية، ويتجمع عليهم بقصد الصالح والطالح، وكل من يريد التغيير سواء كان صادقا في نيته أو غير ذلك".
وأكد الشيخ أن العلماء تحت خمس رقابات وعليهم أن يتبينوا ذلك، فالرقابة الأولى: رقابة الله تعالى، والرقابة الثانية: رقابة الرسول الشهيد صلى الله عليه وسلم، والرقابة الثالثة: رقابة الملائكة الكرام الكاتبين، فمع كل إنسان منا 21 ملكا (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون)، والرقابة الرابعة: رقابة المؤمنين (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، والرقابة الخامسة: رقابة الإنسان على نفسه (بل الإنسان على نفسه بصيرة).
ويسعى المؤتمر الذي تستمر أعماله ليومين إلى حشد العلماء وإبراز دورهم في مواجهة كل أشكال الظلم والاستبداد وسفك الدماء التي تستهدف أهل السنة في جميع أقطار العالم، والتباحث حول عدة أمور، من بينها:- سبل توحيد أهل السنة أمام أي مشروع يستهدف الهوية السنية.