موريتانيا تنجح حيث فشل الآخرون

 

تعيش دول المنطقة على وقع العمليات الإرهابية بشكل يومي، يحدث ذلك في الجزائر وتونس وليبيا والمغرب ومالي والسينغال أيضا، وسط هذا العالم المتراقص على وقع التفجيرات وعمليات الخطف والاغتيال توجد موريتانيا بحدود شاسعة تصل أكثر من 3000 كلم أغلبها في الصحراء الكبرى حيث لا ماء ولا مرعى، ولا قرار  والسطوة هناك للعصابات الإرهابية وشبكات المهربين فقط.

وقد استطاعت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش العمل على ضبط هذه الحدود المترامية الأطراف وإحكام الطوق حولها بجدارة، منعا لتسلل المهربين والإرهابيين، وهكذا ومنذ العام 2010 نجحت القوات المسلحة في بسط سيطرتها بقوة على كامل التراب الوطني.

وفي كبريات المدن الحديثة حيث تتفشى الجريمة في كل أنحاء العالم لم تسجل أي جريمة في نواكشوط أو غيرها ضد مجهول، فقد تمكن الأمن الوطني من اعتقال جميع المجرمين والمتعاونين معهم، ساعات بعد ارتكابهم للجريمة..

وهي مناسبة نشكر فيها قيادة الجيوش وقادة الأمن الداخلي والخارجي، على هذه الإنجازات الجبارة.

المجال الوحيد الذي يعشعش فيه الإرهاب والجريمة المنظمة في موريتانيا هو الفضاء الافتراضي حيث مواقع التواصل الاجتماعي التي لا سلطة عليها لأحد، وإذا ما حاول مجرمو شبكات التواصل الاجتماعي النزول إلى الأرض فإن القوات المسلحة وقوات الأمن كفيلة بسحقهم في لحظات.

ثمة عامل آخر لا يمكن إغفاله هنا وهو أن الحرية التي منحها ولد عبد العزيز للجميع باتت مركوبا للنيل من الحكومة ومحاولة لزعزعة ثقة المواطن في قيادته وجيشه، بدل استخدامها في المصلحة العامة وتجذير الوطنية وتكريس أسس العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون والمؤسسات، والمفارقة أن يسعون اليوم للتقليل من أهمية المكاسب التي تحققت كانوا يد النظام التي كان يبطش بها قبل العام 2005 ولم يسجل لهم حضور ولا شجب أو إدانة للتجاوزات التي ترتكبها السلطات الأمنية والمدنية أنذك وعلى مدى 20 سنة.

إن الحديث عن المكاسب الأمنية اليوم لا يكتمل دون توجيه الشكر الخالص والتهنئة المستحقة للرئيس محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرجل الذي أعطى للجيش عناية مستحقة وعمل على تجهيزه وعصرنته وتدريبه لمواجهة التحديات الراهنة.

ولايفوتنا هنا أن نشكر قيادة الجيوش وقادة الأمن الداخلي والخارجي، على هذه الإنجازات الجبارة.

آتلانتيك ميديا

اثنين, 10/08/2015 - 07:30

          ​