قال الطفل الذى قام والده بدفنه حيا، داخل مقبرة مفتوحة بمقابر القلج فى مدينة الخانكة، لشكه فى نسبه إليه: “إن والده قال له تعالى اشترى لك هدية عشان أنت نجحت ودفنه فى المقبرة بعدما خنقه وكتم أنفاسه وظن أنه مات”.
وقال الطفل : أسمى “مصطفى أحمد محمد” وعمرى 8 سنوات، واللى حصل إن والدى قال لى تعالى معايا اشترى لك هدية عشان أنت نجحت وخدنى للمرج الجديدة، وركبنى القطار لشبين القناطر، وهناك ركبنا سيارة نصف نقل لمدينة أبو زعبل، وقال “هنجيب سيجارتين بانجو من الترب”، ودخلنا الترب بالفعل، وبعدها كتم لى نفسى وخنقنى من رقبتى ووضعنى داخل مقبرة وتركنى وبعدها شعرت أن فى ملاك أبيض وآخر أسود فوجدت الملاك الأسود يريد أن يموتنى لكن الملاك الأبيض موته ونام جانبى، واستطعت أن أخرج من المقبرة بعد 10 ساعات فوجدت شخص داخل المقابر فاصطحبنى إلى مركز شرطة الخانكة.
كان اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية تلقى بلاغا من والدة الطفل “عبير ع″ 32 سنة، ربة منزل، تتهم فيه طليقها “أحمد م ق” 37 سنة عامل بالقيام بدفن نجلهما “مصطفى” 8 سنوات حيا فى المقابر بالقلج.وتوصلت تحريات المقدم أحمد الخولى رئيس مباحث مركز الخانكة، أن والد الطفل تزوج من والدته منذ 10 سنوات وأنجب منها الطفل المجنى عليه ودبت الخلافات بينهما لشكه فى نسب الطفل، وقام بتطليقها ويوم الواقعة حضر إلى المنزل وتشاجر مع زوجته، وقام باستدراج الطفل وخرج معه واصطحبه إلى المقابر، وقام بخنقه وعندما غاب الطفل عن الوعى قام بوضعه داخل مقبرة وتركه ثم استعاد الطفل وعيه ووجد نفسه فى مكان مظلم وظل يصرخ فسمعه بعض المواطنين وقاموا باصطحابه إلى منزل والدته.تم استئذان النيابة العامة، وتمكن رجال المباحث من القبض على الأب وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابه للجريمة،
وقال المتهم فى اعترافاته أنه قام باستدراج الطفل إلى مقابر أبوزعبل وقام بخنقة قاصدًا قتله وعندما فقد وعيه تركه بالمقابر ظنًا منه أنه توفى وعقب ذلك بوقت قصير استفاق الطفل المجنى عليه.وعاد لوالدته وأخبرها بما فعله والده وأنه كان على خلافات دائمة مع طليقته أثناء زواجهما وبعد الطلاق لشكه فى سلوك مطلقته منذ أن كانت فى عصمته وشكه أيضًا فى نسب الطفل إليه.تحرر محضر بالواقعة حمل رقم 4755 إدارى لسنة 2014، وبعرضه على النيابة العامة أمرت برئاسة أحمد عزت، بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال القليوبية.