أما آن لهذه الفوضى أن تتوقف؟

مع وصول ولد عبد العزيز إلى سدة الحكم عام 2008 ازداد هامش الحرية اتساعا بشكل لم يسبق له مثيل في المنطقة كلها، وتم تحرير الفضاء السمعي البصري، وخرجت إلى النور مئات المواقع الألكترونية وعشرات الصحف المكتوبة، وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بآلاف المدونين.

الجميع هنا يكتب ويتحدث بلا رقيب أو حسيب، حتى القانون المنظم لحرية الصحافة تم تجاوزها في غير ما مرة، وأدى تساهل الجهات المعنية إلى تعاظم الخروقات وتجاوز كل الخطوط..

وبات شتم الرئيس والدولة والطعن في التاريخ وإلباس الحاضر جلبابا أسود من أهم مميزات المشهد الإعلامي في موريتانيا.

إن الحكومة مطالبة اليوم بوضع حد لهذه الفوضى، فليس من الحرية أن ننشر تحركات الجيش، ولا أن نتلفظ بكلمات نابية في حق الرئيس الذي هو واحد من رموز السيادة، وليس من الحرية أن نشجع القبيلة ونتحدث عن الشرائحية أو نزور التاريخ.

الحرية مسؤولية والتزام أو لا تكون..

لهذا فإننا ندعو لكبح جماح هذه الفوضى، ولا نريد أكثر من تفعيل القوانين المنظمة لحرية التعبير فقط.

وإذا تحقق ذلك بات بإمكاننا ضمان سير الأمور بطريقة أسلم وإلا فإننا لن نستطيع التحكم في مجريات الأمور في قادم الأيام.

آتلانتيك ميديا

أربعاء, 12/08/2015 - 08:34

          ​