ولد همدي.. أيقونة الوحدة الوطنية

بوفاة الكاتب والدبلوماسي والحقوقي محمد سعيد ولد همدي تكون موريتانيا قد فقدت رجلا من النوع النادر، تجتمع فيه مجموعة من الخصال التي لم تجتمع في غيره.

وإذا كان الفقيد قد رحل بجسده الطاهر فإن مجموعة القيم والأخلاق والمبادئ التي تمثلها ستظل باقية من بعده، أوسمة تزين صدور أبنائه وأحفاده، ومفخرة لكل الأجيال اللاحقة.

مثل محمد سعيد ولد همدي أيقونة النضال في سبيل القضايا الوطنية الكبرى، وكان صمام أمان الوحدة الوطنية، فهو عربي زنجي قومي إسلامي يساري، يجمع في شخصيته النادرة كل ألوان الطيف الموريتاني اجتماعيا كان أو سياسيا.

وسيذكر التاريخ للفقيد أنه رفض الانجرار وراء دعاة الفتنة من العنصريين المتعصبين، وكان يتبنى خيار المساومة والمهادنة والحوار بالتي هي أحسن، لذلك كسب احترام القلوب والعقول، ونال ثقة النخبة الوطنية وذاع صيته في الأوساط الشعبية.

رحم الله الفقيد محمد سعيد ولد همدي وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.

آتلانتيك ميديا

اثنين, 24/08/2015 - 12:03

          ​