لقد كنت إلى وقت فريب مترددا في ملامسة قلمي للورقة لأكتب عن النساء في لبراكنة وخاصة التجمع نساء الأطر وذالك لسببين إثنين 2
أولا-.. إن كل من كتب ولو بمداد الأرض عن مناقبهم وإخلاصهم لمرشحهم محمد ولد عبد العزيز لن يأتي قيد أنملة من ما تحويه شخصياتهن الوطنية النادرة ...
ثانيا -.. إن لصدمة و الألم لذي يختلج في صدري أسفا على ما مورس عليهم الظلم من طرف منسقية حزب الإتحاد من أجل الجمهورية في ولاية ولاية لبراكنة وخصوصا مقاطعة ألاك سيما أنهم أول من بادر بدعم المرشح محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة ألاك ونصبوا خيامهم بإمكانياتهم ووسائلهم المحدودة الخاصة وفوق هذا وذاك يكرسون وقتهم في الخيام رغم مشاغلهم وأولوياتهم والتي أبسط ما يمكن عرضه منها هو (واجباتهم المنزلية كأمهات مثاليات لا يتسكعن بين الأروقة داخل الفنادق لمناجاة معالي الوزيرة النائمة في غرفتها أو أو مطاردة الاتحادي المتبتل في عزلته والمجهلل دون معالي الوزيرة لا يكلمه أحد إلا من خلف حجاب ولا يكلم هو الأخر أحد إلا من خلف أخر ,
يصعب على من عاش هذه تراجيديا أن يفيق من هول الصدمة ولو بعد حين ليلملم من ذاكرته ولو غيضا من فيض ...
بعد أن تقدموا بإلحاح إلي معالي الوزيرة (ومنسقة الحزب ) بغية إدراجهم ضمن الزيارات الدورية للمبادرات والتي تمت شخصنتها بطريقة غير ذكية من إغلاق للهواتف و الحاجب إلى التمادي في المماطلات المملة , فبما أنهم منعوهم من الدعم المادي والوجيستي كغيرهم من المبادرات النسوية لم يقتصر علي هذا فحسب بل إنهم أصروا على أن لا يخصصوا زيارة لهؤلاء لنسوة في خيامهم المنصوبة منذ بدء هذه الحملة الانتخابية التي لا أرى شخصيا فيها منافس للمرشح محمد ولد عبد العزيز غير طاقم حملته التي تطحن ما تقوله بما تفعله وما تفعله بما تقوله إذا حدثت كذبت وإذا وعدت أخلفت و إذا أتمنت خانت "
كل هذه العوامل وغيرها تجعل الكتابة عن هؤلاء النسوة ( نساء الأطر) نوعا من المغامرة والإبحار ضد التيار لكن إيمانا مني بأن القدر مقدر وبعد مصارعة شديدة مع الألم النفسي لم يكن بوسعي إلا أن أدخل صومعتي وأكتب بغضب وليس من عادتي الاعتذار لأي أحد كان "فلْا للاتي و العزى أدينُ بها ولا صنمي بني قسم أديرُ أربا واحدا من ألف رب أدينُ إذا تقسمت الأمورُ"لا أبالي بما سيخلف قلمي من ألام موجعة في نفوس من لم يحسوا يوما بآلام نسوة معتصمون تحت لَفح الشمس يطحنهم الحر والغبار في مشهد قرح القلب والكبد ويفيض الدمع له وينحدر .
ـ تأملوا كيف تم تأهيل “الحراك الشبابي” و “الكرامة” و “الفكر الجديد” لاستيعاب الأقل حظوة، المرحلين من “الكزرة” القديمة (الاتحاد من أجل الجمهورية) و صراخهم (الأكثر من استياء و أقل من تمرد) و تدخل النافذين في التفاصيل هنا و هناك و قارنوها بما حصل في “الترحيل” و “لمغيطي” (و حتى الغلاوية)..!؟
2 ـ تذكروا كيف كانت اللجنة “تبيض” الأرقام و تلعب على وتيرة المساحات العمومية و تتجاوز تعمدا ثلث القطع بأكثر من دعوى للاحتواء على بعضها تحت غطاء تعليمات النافذين الآمرين بتشريد أصحابها و صرفها للأهل و المقربين وطبعا دون علم فخامة الرئيس ,
تذكروا تيه من يقع عليهم الظلم من المواطنين حيث ترسلهم اللجنة إلى الحاكم و الحاكم إلى الوالي و الوالي إلى الوزير و الوزير إلى اللجنة و اللجنة إلى الحاكم و الحاكم إلى الوالي و الوالي إلى الوزير في دائرة مغلقة بلا نهاية....
صحافة خدمات عامة تعمل تحت الطلب، “نخب” ممسوخة تعتبر الوطنية خرافة إنسانية والخيانة و جهة نظر..(؟)
يستطيعوا أن يتبادلوا الأدوار في البكاء علي فخامة الرئيس ولدفاع عنه بدمائكم وأموالكم كما يشاءون يستطيعوا أن يمسرحوا المشهد السياسي ويذرفون دموع التماسيح في كل موقف كاذب وأمامه كما يشاءون أن يتلونوا كل يوم ألف مرة بلا خجل ليخدعوا ما يشاءون .. ليحيدوا كل إرادة صادقة في البلد .. ليقتلوا كل بارقة أمل فيه لينسفوا كل جهد صادق... لكن لا يمكن أن ينسوا أنهم طعنوا المرشح محمد ولد عبد العزيز في الظهر حين أوصى على النساء في كل خطاباته وحث على إشراكهم في اللعبة السياسية , نعم طعنوه في الظهر وخدموا المعارضة بضبط وتحت الطلب أكثر من ما خدمها غيرهم.... لكن عليهم أن يفهموا أننا شعب لا يعرف المستحيل.
كل شيء عندهم ملفوف في شيء من عكسه .. كل شيء مصبوغ بلون تمويهي يفتح طريق العودة الأمن متى سُد الطريق أمامهم... كل شيء معطر بروائح مضللة تخفي نتانة عوده..
كلهم يلملم كلماته... يشير بسبابته إلى ما يقابل إبهامه..
" أعراب الموالاة " نكسة وطنية أسوء ألف مرة من عصابة المنتدى المقاطع أسوء ثلاثة ألاف مرة من (تواصل) أكذب عشرين ألف مرة من مبادرة مسعود لكنها الموالاة الباحثة عن المناصب السامية العازفة على الوترين...
إن اعتقادهم بأنهم يستطيعون تمرير لعبتهم بذكاء دون كشف حقيقتهم... إن استغفال الشعب لم يعد يعطي نفسه حق الانخداع....
ليس من بينهم موالي لغير المعارضة, ليس من بينهم من لا يبيع موريتانيا بوزن أسمها من تبن.. ليس من بينهم من تستطيع صحافته المأجورة لتستر عليه وإعطاءه صفة الاستماتة في خدمة الوطن.
هاهي مدينة ألاك تعيش الحلقة الثالثة ولستون من مسلسل (واد الذئاب لتركي )
أي موالاة هذه ؟
موالاة من هذه ؟
أي نوع من الأعراب أنتم ؟
أين ،أنتم من الإسلام ؟
من حقكم الآن أن تطالبوا برئاسة المعارضة المقاطعة لأنكم بالفعل أحق بها من ولد داداه.. أول من دعم محمد ولد عبد العزيز إبان الانقلاب قبل أن يكتشف أنه لا يعمل لهوا موالي له ولا لإملاءات أخر...هذا إن قبلت المعارضة المقاطعة بكم لأنها تلعب هي الأخرى للعبة إيرا بالطريقة التي ستنهيها .
لقد إنتهي زمن المشي علي الحبلين فقرروا علي أي الحبال تمشون , أيها العابثون في كلام فارغ والعابرون خلف مصالحكم الضيقة علي أجساد شعبكم ومصالح بلدكم ... بل علي أجساد شعبنا ومصالح بلدنا.. ، أفلا يكون من الطبيعي أن نشخص في السماء عاجزين عن أي قول ؟؟؟؟؟ فما أنتم والله إلا إخوة يوسف في زمنهم وأهل العراق في عهد اليزيد ابن معاوية , لا رد الله بزمانه الذي أتى بكم ....
حتى لا يثور قلمي عليكم أن تختاروا بين أن تكونوا أو لا تكونوا ؟؟؟؟؟.
محمد الأمين ولد محمد الأمين