
أصدر القاض الأمريكي كارلوس سامور جونيور الأربعاء حكما بالسجن المؤبد من دون الحق في إطلاق سراح مشروط على جيمس هولمز (27 عاما) إثر إدانته بارتكاب مجزرة في تموز/يوليو 2012 حين أطلق النار داخل صالة سينما في مدينة أورورا بولاية كولورادو، أسفرت عن مقتل 12 قتيلا و70 جريحا.
وكان هولمز أفلت في مطلع آب/اغسطس من عقوبة الإعدام بعدما انقسمت هيئة المحلفين حول هذه العقوبة، لتصبح بذلك عقوبته وبشكل تلقائي السجن المؤبد.
أحكام أخرى بالسجن لمدة 3318 سنة
وأصدر القاضي، الذي أمضى اليومين الأخيرين يستمع إلى إفادات ناجين أو عائلات ضحايا المجزرة، بحق المدان 12 حكما بالسجن المؤبد من دون الحق في إطلاق سراح مبكر.
وإضافة إلى هذه الأحكام، أنزل القاضي بهولمز عقوبة السجن لمدة 3318 سنة وذلك عن التهم الـ141 الأخرى التي أدين بها مرتكب المجزرة.
وقبل النطق بالحكم أمضى القاضي حوالى الساعة يتكلم عن النظام القضائي، لتنفجر بعدها القاعة بالتصفيق لدى إعلانه العقوبة.
النيابة العامة طلبت إعدام المتهم
وكانت النيابة العامة طلبت إعدام المتهم لأنه حضر لمجزرته بعناية وكان مدججا بالسلاح والذخيرة بما يكفي للإجهاز على كل من كان في صالة السينما التي كانت مكتظة بـ400 متفرج.
بالمقابل حاول وكلاء الدفاع عن المتهم الدفع بأن موكلهم مجنون وغير مسؤول عن تصرفاته لإصابته بمرض الفصام، ولكن محاولتهم باءت بالفشل.
وأمام سلطات السجون في ولاية كولورادو 60 يوما من تاريخ النطق بالحكم حتى تقرر ما إذا كان المدان سيقضي عقوبته في سجن عادي أم في سجن ذي حراسة مشددة.
كما يمكن للمدان، الذي يعاني من أشكال متعددة من مرض الفصام، أن يحتجز في مصحة عقلية سجنية في مدينة بويبلو.
وفي حين أن هولمز لزم الصمت طيلة فترة محاكمته فإن والدته أرلين هولمز خرجت عن صمتها الثلاثاء لتعرب عن أسفها لعدم إدراكها قبل فوات الأوان أن ابنها مريض عقليا.
وقالت وقد وقف زوجها إلى جانبها "لا يمكننا أن نشعر بمدى ألمكم. لا يمكننا إلا أن نستمع إلى ما تعبرون عنه وأن نصلي من أجلكم. نحن آسفون حقا لهذه المأساة" ولواقع أن أشخاصا كثيرين "عانوا كثيرا من جرائها".
وكان هولمز قصد في 20 تموز/يوليو 2012 سينما سنتشوري 16 في مدينة أورورا بولاية كولورادو واقتحم الصالة المكتظة أثناء العرض الأول لفيلم الرجل الوطواط (باتمان دارك نايت رايزز) وأطلق وابلا من الرصاص داخل الصالة المعتمة مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم طفلة في السادسة، وإصابة 70 آخرين بجروح.
فرانس 24/ أ ف ب