ثمة في البلد رجال من معادن ثمينة يعملون بصمت دون جعجعة يدركون ان صناعة الأوطان تستدعي تفكيرا عميقا وعملا متواصلا هكذا هو ديدن الدكتور اسلكو ولد احمد ازيد بيه الذي استكمل نجاحه الأكاديمي بنجاحات مهنية وسياسية لايجحدها الي مكابر اوصاحب قلب مريض. في عهده تحولت الوزارة الي خلية نحل لاتتوقف منها وعلي الميدان يترجم طموحات رئيس الجمهورية في فك العزلة عن مدن وقري وبلدات وارياف وادوابة موريتانيا طموح يترجمه الرجل الي واقع ملموس ببعد نظره السياسي ودقة عالم الرياضيات وحنكة الأكاديمي. في الرجال خصال كثيرة يدركها البعيد قبل القريب يتحدث قليلا ويعمل كثيرا ويؤمن بصدقية وقوة مشروع التغيير البناء الذي جند قدراته ومؤهلاته لخدمته بكل نزاهة واستقامة ووضوح دون البحث عن مزايا شخصية او اعتبارات ضيقة ظلت تحكم بعض نخبنا وتضيق مجال تفكيرهم الي ابعد الحدود.
لم يعرف الرجل عصر الترحال السياسي بين المعارضة في الاعوام الماضية كما هو حال الكثيرين بحثا عن الغنائم او وفق قراءات سياسية ضيقة الافق متقلبة المزاج تميل حيث الريح. بين المسار الاكاديمي والمسيرة المهنية والوزارية والسياسية ثمة رجل اخلاص واستقامة لم تعهده الطبقة السياسية المصابة بالترهل والشيخوخة ولم تطأ قدماه يوما ارض المعارضة ولم يكن من المؤلفة قلوبهم على النظام القائم بل يتغلل فيه إيمان قوي بمشروع دولة القانون الذي يعمل عليه رئيس الجمهورية محمد ول عبد العزيز.