![](https://atlanticmedia.mr/sites/default/files/styles/large/public/field/image/573_5.jpg?itok=-8B6kMvJ)
لا تكاد تمر ليلة من ليالي العاصمة انواكشوط دون أن نسمع بجريمة قتل أو اغتصاب أو سرقة إلخ ...وما إن تصبح الجريمة خبرا متداولا في وسائل الاعلام حتى يبدأ الرأي العام ومتابعو جديد الساحة في استقصاء الخبر وطرح التساءلات حول واقع الجريمة فما هي أسباب انتشار الجريمة في العاصمة انواكشوط ؟ وعلى من تقع مسؤوليتها؟
وهنا نشير إلى أن انتشار الجريمة في العاصمة يعود لعدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر ضعف المناهج التربوية وهجر مقاعد الدراسة فس سن مبكر فالأطفال الذين لم يمنحوا فرصة التعلم هم عرضة للإجرام وامتثال كل ما يمليه عليهم واقعهم المنحرف وظروف حياتهم البائسة، ثم إن لفقدان التربية دور كبير في انتشار الجريمة حيث أن الأطفال الذين لم يحظوا بتربية جيدة من ذويهم يكبرون على أفكار الشارع ويتأثروا بما يشاهدونه ويسمعون عنه من افكار في القنوات الفضائية ومن ظواهر منافية للتقاليد والعادات الاسلامية ويشبوا على تطبيق تلك الجرائم .
ومن أسباب انتشار الجريمة كذلك تفكك الأسر حيث تفترق الأسر إثر الطلاق وتذهب المرأة في سبيلها والرجل فس سبيله ويبقى الأبناء ضحية الفراق فيعيشون حياتهم في غفلة وإهمال، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الآباء في ما يجره أبناءهم.
وفي كثير من الأحيان يتم تحميل الأمن مسؤولية انتشار الجريمة ويخفى على أذهان الذين يحملون الامن مسؤولية انتشار الجريمة أن دور الأمن هو متابعة القضايا الاجرامية حتى يقف على حقيقة ما حدث ثم يوقف منفذو الجرم، فيكفي الأمن الموريتاني أنه قلّ أن تحدث جريمة إلا وتم القبض عل منفذوها في أقل من 24 ساعة، رغم أن دول العالم المتطورة تقضي الجريمة فيها سنينا دون معرفة شيئ يذكر عن الجاني.
ويبقى من الجلي أن انتشار الجريمة يعود إلى اسباب اجتماعية وثقافية محدودة كتفكك الأسر وضعف التربية أو فقدانها وإهمال الأهل والآباء لأبنائهم، وتأثر الأطفال بما يشاهدونه في القنوات الفضائية من ظواهر غربية على مجتمعهم.
اتلانتيك ميديا