بعد ما أحيك ضده من مكايد وما أضمر له من نيات سيئة وما زرع في طريقه من مؤامرات خبيثة نجا ولد عبد العزيز من أخطر مؤامرة كانت ستؤدي بنظامه وتحيله للزوال.
وحسب مصادر خاصة"لاتلانتيك ميديا"فإن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد نجا من مؤامرة خبيثة، كان سيكون ضحيتها، وهي مؤامرة قوية وخطيرة مدبرة من طرف بعض المقربين منه من داخل موريتانيا ومن خارجها ومن بعض المعارضين، وبعض من يعلنون ولاءهم وإخلاصهم للرجل ويتظاهرون بحبه والدفاع عنه في الظاهر؛ بينما يسبونه بكل العبارات الساقطة ويكتبون عنه بأقلام مأجورة ويجاهدون في الخفاء للقضاء عليه بكل الوسائل المتاحة، حتى تعرضت أسرته للشتم والسب وأذيقوا ألوان الهوان في مجالس خاصة، كما حاول هؤلاء الجاحدين حجب الحقيقة عن ولد عبد العزيز طيلة المؤامرة، محاولين إبعاد الرجال المخلصين من حاشيته حتى يخلوا لهم المكان، وكانت المؤامرة تدار بأياد خفية من داخل النظام ومن داخل المعارضة وبعض المقربين الذين لا يمكن أن يوصفوا إلا بالاخلاص، وقد استخدم هؤلاء المخادعين في مؤامرتهم كل الوسائل بدءا بالاعلام وإشاعاته وما يلفق فيه وينشر من تفاصيل كاذبة ومغالطات تستهدف الذين لا يدركون حقيقة ما يجري خلف الستار، ومرورا بالخطابات السياسية التي لا تدع موجة إلا وركبتها وغرزت بها هدفها ووجهتها صوب المغزى الأساسي وهو الإطاحة بولد عبد العزيز.
هذه المؤامرة التي بدأت بتسريبات امتحان البكلوريا، ثم تصوير فضيحة المفوضية، وانتهاز الحرية التي منح ولد عبد العزيز واستخدامها في تخريب البلاد وتشويه سمعتها، ونسوا وتناسوا أن ولد عبد العزيز بنى جيشا قويا ومؤسسة عسكرية وأمنية من أقوى ما في المنطقة ومخابرات داخلية وخارجية يحسب لها حسابها، وله من الامكانات ما يخوله لإفشال ما هو أعظم من مؤامرة حاقدة يقودها بعض المتربصين والانتهازيين الذين سبق وأن خدعوا الانظمة السابقة، لكنهم اليوم أصبحوا في متناول اليد وأصبحت أسماءهم معروفة وليس القبض عليهم سوى مسألة وقت سواء من منهم في منصب سامي في الحكومة أو في إدارة كبيرة فليس ذلك حصانة يمنعهم من الجزاء على فعلتهم ومحاولتهم تخريب البلاد.
هذه المؤامرة التي اتحدت جهودها في جهة واحدة ولم تتبرز إلا في خرجات إعلامية يطبعها الغموض والغرابة متنكرة في سياقات مألوفة وتخرج من منابر لم تعرف باتباع ذلك المنهج من التعبير.
لكن فشل هذه الثلة التي تجاهد في تدبير المكائد للرئيس لم يبطئ كثيرا؛ حيث كُشفت نياتهم وأنقلب الحق على الباطل وعرفوا بالأسماء ولم يعد يحول بينهم مع العقاب سوى برهة من الزمن، بل دخلوا هم أنفسهم في صراعات عدائية كل يريد أن ينجو بنفسه ولو على حساب زملائه في المؤامرة.
وأصبح الكل يسأل عن مصير الذين كانوا يشعلون النار للمؤامرة على ولد عبد العزيز؟
ونسي أصحاب هذه المكيدة أنه ما دام ولد عبد العزيز يملك ثقة الشعب الموريتاني وله قاعدة شعبية واسعة تشمل الفقراء والمساكين والضعفاء فإنه لا يخاف من مؤامرة لا من داخل النظام ولا من خارجه ولا من داخل المعارضة ولا من خارجها، وأيا كانت وجهتها أو جهتها.
اتلانتيك ميديا