دعوات لتأمين حدود موريتانيا الشمالية مع الجزائر والبوليزاريو

كثر الحديث هذه الايام في بعض الأوساط الاعلامية والسياسية والبرلمانية عن الحدود الموريتانية مع الجزائر والبوليزاريو، وعن ضرورة حفظ وتأمين هذه الحدود التي تعتبر هي أخطر ما يثير المشاكل في موريتانيا في الآونة الأخيرة، وذلك لما تم تداوله أخيرا من أن موادا غذائية منتهية الصلاحية وفاسدة تأتي من هذه الحدود الشمالية، ويرى البعض أن هذه المواد الفاسدة ليست سوى بعض الصدقات التي جاءت هدايا من بعض الدول إلى البوليزاريو ويتم إدخالها إلى موريتانيا عن طريق بعض المهربين الذين لا يخدمون سوى مصلحتهم الخاصة، ثم إن هذه الحدود هي أيضا الطريق التي يتم منها إدخال المخدرات والسلاح المهرب إلى موريتانيا حسب نفس المصادر، ومن المعروف أن موريتانيا سبق وأن ضبطت بعض المهربين الذين يعملون على تهريب المخدرات والأسلحة عن طريق هذه الحدود وذلك ما يمثل  تحديا  أمنيا كبيرا أمام موريتانيا.

 

ولا يسعى هذا التنبيه إلى تعزيزمصلحة أي من الدول المجاورة، وإنما جاء برؤية صادقة من مواطن صادق يعي ما يحصل حوله في المنطقة، فقد أصبحت حدود البوليزاريو والجزائر تمثل خطرا كبيرا على موريتانيا أكثر من غيرها، لما يترتب على ذلك من ضرورة تملى سجن كل من تم ضبطه في عملية تهريب للمخدرات او مواد منتهية الصلاحية سجنا مؤبدا حتى يكون عبرة للذين جعلوا من تهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الفاسدة إلى موريتانيا تجارة رابحة، وحتى يتم  وقف هذه الفوضى عند حدودها.

 

ونشير في الأخير إلى أنه على الذين أحدثوا بالدفاع عن المملكة المغربية أو عن دولة الصحراء الغربية أو عن الجزائر أوعن مالي أوعن السينغال  أن يعملوا على الدفاع عن موريتانيا ومكانتها أولا. فهي أحق مما يثار في موريتانيا من دفاع عن بعض الدول المجاورة، فنحن أبناء موريتانيا وتعنينا أكثر من غيرها، وحين نقارن بين  ما يجري على الحدود المغربية الموريتانية وبين ما يجرى على الحدود الموريتانية ومع الجبهة، سيكتشف  أن ما يأتينا من المملكة المغربية يختلف عن غيره، حيث تهرب إلينا المواد الغذائية والخضروات الطازجة وأنواع الالبسة، خلافا لما يحدث في الحدود الجزائرية التي لا يفد إلينا منها سوى الأسلحة المهربة أو المخدرات والمواد الفاسدة.

وعلى البرلمانيين الذين زاروا مقر الجبهة في تيندوف أن يزورا أحد الأقاليم المغربية الصحراوية في المغرب ليقارنوا بين الجبهة في الصحراء وبينها في المغرب،فالصحراويين يعيشون في المغرب حياة ديمقراطية بكل حرية وعيش كريم.

أحد, 13/09/2015 - 10:50

          ​