في مهرجان شعبي حاشد؛ هو الأكبر في تاريخ دار الشباب القديمة بنواكشوط، نظم حزب تمام المعارض مساء اليوم مهرجاناً شعبياً حضره حسب تقدير المراقبين مايزيد على خمسة الاف من المناضلين والعشرات من قادة بعض الأحزاب السياسية.. وتميًز المهرجان الذي خصص بالكامل لتوضيح موقف الحزب في الأيام التشاورية الممهدة للحوار السياسي؛ بتبادل للخطب بين قيادات الحزب وممثلي النساء والشباب، كما تخللته وصلات موسيقية وأغاني تمجد رئيس الحزب وتشيد بمواقفه السياسية. رئيس الحزب ورجل الأعمال الشاب يوسف ولد حرمة ول ببانه أشاد في كلمته بالمناسبة بالأيام التشاورية التي احتضنها قصر المؤتمرات قبل أيام وعرفت مشاركة فاعلة من قبل الحزب، معتبرا أن ما دفع حزبه للمشاركة في الحوار هو المساعدة في وضع تصورات وأفكار عملية لإخراج البلد من أزمته الحالية. وقال ولد حرمة، إن حزبه كان ولا يزال ضمن التشكلة السياسية لمنتدى المعارضة، مشيرا إلى أن المعارضة أو الموالاة ليست حكرا لأحد ولا ملكا لأحد بل هي نضال وتضحية ولا يمكن لأي كان أن يزايد علينا في هذا الصدد، بحسب تعبيره. وأضاف أن موريتانيا اليوم تعيش أزمة مجتمعية باتت تهدد كيانها بالتفكك، ما أدى إلى حراك شرائحي خرج عن سيطرة قطبي المعارضة والموالاة وعجزت الحكومات المتلاحقة عن إيجاد حلول لها، معتبرا أن الدولة إن استمرت في سياسات الظلم والتهميش وتغييب العدالة الاجتماعية فإن البلد لا قدر الله سيكون عرضة للزوال. وأوضح رئيس تمام أن حزبه تقدم بمقترحات خلال اللقاء التشاوري، دعا فيها إلى حوار أكثر شمولية يجمع الموريتانيين بكافة أطيافهم ومشاربهم، والعودة إلى الشعب في حالة عن التوافق في الحوار المنتظر،اصلاح القضاء وفصل السلطات والتمييز الايجابي السياسي بين الأحزاب. كما تضمنت مقترحات "تمام" ـ يضيف ولد حرمة ـ إلغاء غرفة مجلس الشيوخ وإعادة النظر في القوانين المنظمة لمؤسسة المعارضة الديمقراطية،

وكذلك حظر التعليم الحر في المرحلتين الابتدائية والثانوية. وخلص ولد حرمه إلى مطالبة السلطات الموريتانية بالتدخل لدى نظيرتها الأمريكية لاستعادة ولد الصلاًحي وولد عبد العزيز من سجن اغوانتنامو سيئ الصيت، والعمل على استرجاعالزميل إسحاق ولد المختار المختطف في سوريا، إضافة إلى إصدار عفو رئاسي عن بيرام ورفاقه.