أحبطت الاجهزة الامنية في نواذيب عملية احتيال كبرى بتهريب 21 سوريا الى الاراضي المغربية عبر الحدود ,
وجاء في خبر للحرية من مراسلها في نواذيب أن الشرطة في نواذيبو تمكنت من الإطاحة بزعيمين رئيسيين لشبكة سرية لتهريب الأشخاص قامت بالنصب والإحتيال على مجموعة من اللاجئين السوريين بلغ عددها 21 شخصا بينهم رضيع وقصر كانت الشبكة بصدد تهريبهم عبر الحدود للأراضي المغربية.
الحادثة وقعت حين تسلمت فرقة الدرك الوطني بلاغا بوجود مجموعة من السوريين تائهة في حدود منطقة " اصويصي" بعد أن تخلى عنها افراد كانوا في مرافقتهم اعتمادا على طرق التهريب لتوصيلهم إلى سيارات في الطرف الآخر متعاونة مع أولئك الأفراد ضمن اتفاق سابق مع المجموعة دفعت سلفا في مقابله 70.000 درهم مغربي لإجتياز الطريق وكان من المقرر أيضا ان تدفع 40.000 درهم تعويضا عن نقلها بالسيارات التي ستستقبلهم من الجهة الأخرى من الحدود وينتهي الإتفاق بتعويض شبكة التهريب 1.200 أورو عن كل فرد من أل 21 سوري فور وصولهم للأراضي المغربية من خلال عضو في الشبكة كان سيفد إليهم هناك لتسلمها.
فرقة الدرك الحدودي قامت بمسح شامل للمنطقة المذكورة ومحيطها لتعثر على مجموعة اللاجئين حيث وجدتهم في حالة يرثى لها بعد نفاذ ماكان بحوزتهم من الماء ليقوم الدرك بعد ذلك بتسليم المجموعة للإدارة الجهوية لأمن ولاية داخلت أنواذيبو التي تدخل " الهجرة" في دائرة اختصاصها القانوني وقد قامت هذه الأخيرة بإستقبال المجموعة وتقديم المساعدة الإنسانية والطبية لها ومدها بالمؤونة تزامنا مع ضبط جوازات سفرهم والتحقق من وضعيتهم.
إدارة الأمن فور استلامها لمجموعة اللاجئين السوريين قامت بالتحري عن من يقف وراء تهريبهم وقد أوصلت التحريات في ساعات قليلة لضبط رأسي الشبكة السرية وهما مغربي وموريتاني وبعد عرضهما على المجموعة تعرفت عليهما وأكدوا بالإجماع أنهما من يقف وراء النصب والإحتيال عليهم , وتواصل إدارة الأمن أيضا توسيع نطاق البحث لمعرفة كامل ملابسات عملية التهريب.
هذا وقد شرعت مفوضية شرطة المركز بنواذيبو بإعداد محضر للحادثة ومن المتوقع أن يمثل اطرافها غدا أمام وكيل الجمهورية بمحكمة ولاية داخلت نواذيبو.