نعم.. موريتانيا الحالية تكرس ضياع الأمل..

ينعق متشائمون لم يقرؤوا التاريخ ولم تفتح أبصارهم وبصائرهم على الواقع؛ ليروه كما هو بدون رتوش؛ لا كما يصوره لهم عمى الألوان الذي يسكنهم، ولم يستشرفوا المستقبل الوضاء؛ الذي يشيم العقلاء بروقه، ينعقون بأن موريتانيا الحالية تكرس ضياع الأمل.

حقا؛ هي تكرس ضياع الأمل.. الأمل في الإثراء غير المشروع.. الأمل في بناء امبراطوريات شخصية على عرق البسطاء.

حقا؛ أيضا تكرس ضياع أملكم في تكريس عبادة شخوصكم القميئة.. التي لا تمتلك أي رؤية للمستقبل؛ ولا برامج للحاضر.

لكنها، تكرس الأمل بل واليقين في غد أبلج وضاء؛ ينطلق من حاضر تعلى فيه كرامة المواطن، وتستعاد فيه هيبة الدولة.

كل الموريتانيين الشرفاء يعرفون بما لا يدع مجالا للشك أنما تحقق خلال السبع سنوات الماضية من الانجازات لم يتحقق خلال نصف قرن من عمر الدولة.

انطلق الرئيس محمد ولد عبد العزيز القادم من الشعب؛ انطلق من حاجات المواطن البسيط؛ استمع له بإنصات؛ حَوَّل أحلامه إلى وقائع مشهودة.. ومتى احتاج النهار إلى دليل؟

لقد كان من بين القرارات الأولى التي اتخذها الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرار حل مشاكل السكن العشوائي غير اللائق في العاصمة؛ التي كان أكثر من نصف سكانها يعيشون في أماكن لا تتوفر فيها متطلبات الكرامة البشرية، وهكذا تم منح الحي الساكن لساكنيه؛ وهو الحي الذي شكل وصمة عار عمرها عمر الدولة الموريتانية، وبنى مدينة كاملة بخدماتها ومدارسها ومستشفياتها وأسواقها للذين كانوا يسكنون في أكواخ بعضها فوق بعض.. زوروا "الترحيل" إن كنتم لا تعلمون.

 

بقلم الداه صهيب

ثلاثاء, 22/09/2015 - 15:36

          ​