علق الصحفي و المهتم بالشؤون الصحية حبيب الله ولد احمد على ما أشيع عن وجود حمى نزيفية في موريتانيا و جاء التعليق بعد متابعة للمسألة من الصحفي للموضوع على شكل تدوينات سطرها على صفحته في الفيس بوك
(منذ الصباح وأنا أحاول عبر كل الوسائل واعتمادا على مصادرى الخاصة الحصول على حقيقة مانشرته بعض المواقع المحلية بشأن ظهور حالات حمى نزيفية رأت بعض المواقع أنها "اكريمى دى كونغو" واكتفت مواقع أخرى بالقول إنها غامضة وتحدثت بعض المواقع عن وفيات وحالات متعددة وموجة هلع فى بعض مناطق الداخلويمكننى بالإعتماد على كل ماجمعته من معلومات من أطباء ميدانيين فى طوارئ المستشفى الوطني وأطرفى وزارة الصحة ورؤساء مراكز صحية فى الداخل (لبراكنه ولعصابه وكيدى ماغا) التأكيد على الأتى:ـ يتعلق الأمر بحالة واحدة تم الاشتباه فيها دون التأكد مخبريا من إصابتها بحمى نزيفية وحالة صاحبها مستقرةـ لايوجد حتى اللحظة عزل طبي ومن المعروف أن لدى السلطات مركز عزل وتحفظ وبائي فى الكلم 13 جنوبي العاصمة وإلى الآن لم يتم استنفاره أوإحالة اي مريض إليه كما لم تنسب أية حالة وفاة للإصابة بحمى غامضة ولامعلومات عن أية عينات فحص نقلت الى الخارج أوفرق طبية متخصصة استدعيت لهذه المنطقة أوتلك وهذه إجراءات بديهية فى مثل هذه الظروفـ طبيعي أن موجة الحمى الأخيرة التى اجتاحت العاصمة انتقلت إلى بعض مناطق الداخل ولا غرابة أن يظهر نزيف مصاحب لها لدى بعض الأشخاص وقبل عدة ايام هاتفنى شخص قال إنه أصيب بنزيف مفاجئ مع نفس أعراض حمى "عرفات" التى اجتاحت أسرته والحمدلله تجاوز ذلك النزيف وشفي من الحمى تماماـ تشخيص الحالة على أنها حمى نزيفية من نوع كذا ليس مسؤولية الصحفي ولاحتى الطبيب إنها مسؤولية المخبري ولايمكن تشخيصها نهائيا إلا عبر فحص مخبري موثوق بهـ فى هذا الموسم تنشط مثل هذه الحميات وتنتقل من بلد افريقي لآخر مع تزايد حركة المسافرين والمهاجرين فى كل الإتجاهات ويمكن لأي بلد أن يكون مصدر العدوى كما أن كل بلد معرض لها مالم تتخذ إجراءات طبية صارمة على المنافذ الحدوديةـ أنا زرت الحالات المستعجلة اليوم ولاصحة لماهو منسوب لى على "واتساب" حيث قال البعض إننى نصحت الناس بالإبتعاد عن المستشفيات وأقسام الطوارئ فتلك مجرد شائعة ملفقة لا أدرى الهدف منها ـ مع أنه يمكننى طمأنتكم على أن الأمر حتى الآن مجرد تضخيم إعلامي إلا أننى أيضا أنصحكم بتوخى أقصى درجات الحيطة والحذر فمن المؤكد أن كل الظروف المناخية والصحية مهيئة محليا وإقليميا لانتشار مختلف أنواع الحميات بمافيها النزيفيةـ لاتعولوا كثيرا على وزارة الصحة فلديها من الحملات السياسية هذه الأيام مايشغلها عن الحملات الطبية
الله يحفظن أويحفظكم)
(لايمكن التأكد من حمى ال"كريمى دى كونغو" إلا عبر فحص دم يجرى خارج البلاد ويستغرق على الاقل 4 أيام للحصول على نتائجه ومع ذلك فمواقع "النسخ" و"اللصق" المحلية شخصت الحمى عبر لوحات مفاتيح أجهزتها فى أقل من نصف ساعة بل وقتلت مابين 2 إلى 5 مواطنين موريتانيين بتلك الحمىهذه ليست صحافة هؤلاء هواة سبق ينشرون الرعب والهلع فى صفوف الناس دون وازع ديني أووطني أوأخلاقيالخبر الذى نشرته المواقع اليوم كل موقع تصرف فيه فبدا مهزوزا متناقضا لاقيمة اخبارية اوعلمية اومهنية له ومع الأسف وقعت مواقع كنا نحسبها اكثر دقة وحذرا وترو فى نفس الخطأ فطفقت تنسخ وتلصق هي الأخرىهل تصدقون أن صحفيا محترما يدير أحد أشهر المواقع المحلية وأكثرها تصفحا سألنى اليوم هل لديك معلومات عن ظهور حالات من الحمى النزيفية قلت له ألم تنشر على موقعك إنها ظهرت فعلا وتسببت فى عدة وفيات قال نعم لكننى نقلت ذلك عن موقع وذلك الموقع نقله عن موقع آخر وهكذابكل بساطة ينسخون ويلصقون لتضيع المهنية والحقيقة وينتشر الرعب فى صفوف الناسلكن هل تعرفون أن وزارة الصحة أكثر سوء من الصحافة إنها صامتة لا تتحدث لا تتحرك لاتقوم بأي من واجباتها المهنية والأخلاقية والوطنيةطبعا كما تكونوا يول عليكمبين صحافة بلاضمير ووزارة بلا أخلاق يضيع الوطن والمواطن)