بينما أثار التدخل الروسي في سوريا اهتمام العالم، تستمر الحياة اليومية في العاصمة السورية دمشق الواقعة تحت سيطرة الحكومة على نفس المنوال.
السكان ما زالوا قلقين من انقطاع الكهرباء والمياه، واصوات القذائف.
أصوات الطائرات التي تغير على أهداف في ريف دمشق أصبحت شيئا مألوفا.
أي تطور جديد يضيف هما آخر من مجمل الهموم الموجودة أصلا في حياة المواطنين.
تقول سمر التي تعيش في العاصمة في مكالمة تلفونية "لا يعنينا كثيرا بروز جهة جديدة تقصف، العالم كله تقريبا يشارك في ذبح سوريا".
بعد مضي خمس سنوات على الاحتجاجات التي خرجت تطالب بالحرية والديمقراطية ما زال المواطنون الذين يقيمون في مناطق يسيطر عليها النظام خائفين من التعبير عن آراء معارضة، خوفا من أن تقوم أجهزة الأمن باعتقالهم.
يرقى التدخل الروسي في سوريا في نظر سمر إلى مستوى "الاحتلال" ، لكن آخرين يرون فيه تطورا طبيعيا منسجما مع العلاقات الوثيقة بين البلدين والقائمة منذ عقود.
وقد تعمقت العلاقات بين دمشق وموسكو بعد أن دخل الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في حلف استراتيجي عسكري مع "الاتحاد السوفياتي" السابق.
"منذ زمن الاتحاد السوفياتي عزز الروس وجودهم وروابطهم بسورية بشكل تدريجي"، كما قال أحد سكان دمشق ، وهو موسيقي تتلمذ على أساتذة روس.
وأضاف قائلا "التطورات الإقليمية على مدى عقود قربت سوريا من الروس، وجعلت وجودهم في البلاد أقوى من الوجود الغربي".