المعارضة التقليدية ومخابرات ولد الطائع يقودان حملة ولد عبد العزيز

لاحظ المراقبون أن حملة المرشح محمد ولد عبد العزيز تقودها مجموعات من قادة المعارضة التقليدية، وأنصار الرئيس الاسبق ولد الطائع ومخابراته ووزرائه السابقين وبعض الشخصيات المقربة منه والمعروفة بالارتزاق، بعد تغييب الحزب الحاكم الذي حصل على أكثر من 50% من البرلمان الموريتاني خلال آخر انتخابات، وهو ما يفسر غضب قادة الحزب الذين يحملون الحملة مسؤولية الفشل لاقدر الله، خاصة وأن بعض أنصار ولد الطائع ألقوا بكل ثقلهم في الكفة المضادة للمرشح ولد عبد العزيز خلال رئاسيات 2009 وأنفقوا ملايين الأوقية دعما لمنافسيه.

ومع أن ولد عبد العزيز ليس بحاجة إلى حملة انتخابية نظرا لما يتمتع به من ثقة ووزن جماهيري معتبر إلا أنه كان من الضروري أن يقود الحزب الحاكم هذه الحملة، وقد ذكرنا في موضوع سابق أن أنصار ولد الطائع يدعمون ولد عبد العزيز وهذا ما فسرته كثرة المبادرات التي تنشط هنا وهناك، ربما بسبب قيادة أحد أقطاب المعارضة التقليدية لهذه الحملة، التي يبدي الشعب الموريتاني استياءه الكبير منها.

ويفسر بعض المراقبين لجوء المعارضة إلى دعم الرئيس بسبب فشلها في تحقيق أهدافها للإطاحة به، وإدراكها أن ولد عبد العزيز تحيط به مجموعة من الرجال المخلصين له، وهو ما يفسر هذا الإقبال الجماهيري المنقطع النظير الذي حظي به في كل مكان.

وكان من المفترض أن يقود المنتخبون الحملة في عموم التراب الوطني لأنهم أقرب إلى الناخبين وأكثر إلماما بقضاياهم وتوجهاتهم، على سبيل المثال سيدي محمد ولد محم وزير الاتصال الحالي والنائب البرلماني السابق الذي يقود الحملة في النعمة، والذي بات من المؤكد أن النسبة التي سيحصل عليها المرشح في الحوض الشرقي لن تكون لها نظيرة في أي منطقة أخرى..

خميس, 19/06/2014 - 09:29

          ​