موالون لولد عبد العزيز أخطر عليه من أعدائه الحقيقيين

يلاحظ بعض المراقبين للساحة السياسية منذ عدة أشهر أن هناك شخصيات كبيرة في النظام وذات ثقل اجتماعي كبير ـ لا نريد ذكر أسمائها ـ تتظاهر وكأنها النظام وأنها تعمل لصالحه ويهمها أمره؛ في حين أنها هي أخطر على النظام من ألد أعدائه ومن من ينصبون أنفسهم معارضة.


وفي الوقت الذي يتظاهر فيه بعض هؤلاء على أنهم درع حماية للنظام ومحل ثقته ومستودع سره، يظهر بعضهم بثيابه الحقيقية لينكشف أنهم مرتزقة لا همّ لها سوى نهب خيرات موريتانيا والتظاهر وكأنهم هم من يحمي موريتانيا ويحيطها بالأمن والأمان، على عكس الواقع، فهم يجدون في تقويض وهدم أركان النظام ولا يهمهم غير مصلحتهم الخاصة؛ حيث أنهم زرعوا عيونا كثيرة في مناطق حساسة من النظام ودسوا مراقبين يقظين لمتابعة الوضع عن بعد، وبذلك يلقون بقبضتهم على زمام الأمور في حال ما تم التغاضي عنهم وتمت الأمور على حالها.


إنه يجب على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وعلى حزبه ومخابراته وعلى المقربين منه وعلى وزيره الأول المهندس يحي ولد حدمين أن يفهموا أن هناك شخصيات داخل النظام تريد أن تحطم النظام بكل ما أوتيت من قدرات ومكانة وهي أخطر عليه من المعارضة، وأن وجود هذه الشخصيات لم  يعد من إشاعات السياسيين بينهم ولا من تفخيم الاعلام للقضايا بل أصبح ظاهرة موجودة وقنبلة موقوتة يجب التخلص منها قبل أن يفوت الأوان.

اثنين, 12/10/2015 - 12:33

          ​