الأستاذ: محمدن /الرباني
يكاد الإعلام يقسم الأمة اليوم إلى فسطاطين: سنة وشيعة وهو خطأ يسايره فيه بعض المفكرين والعلماء والمثقفين.والحقيقة أن أهل السنة ليسوا طائفه بل هم الأمة أما الطوائف فشذاذ تنكبوا الطريق ومن الظلم جعل الشواذ قسيما للسواد الأعظم.لقد كانت الأمة أمة واحدة تسمى بالمسلمين ثم شذ الخوارج كما تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم فسموا باسمهم ثم شذ الشيعة عقديا لا سياسيا فسموا باسمهم وبقيت الجماعة كما كانت ثم ظهر القول بالقدر والإرجاء فنسب أهله إليه وظلت الأمة كما هي ولهذا كان من أحسن ما عرف به أهل السنة ما روى ابن عبد البر قال: "جاء رجل إلى مالك فقال: يا أبا عبد الله، أسألك عن مسألة أجعلك حجة فيما بيني وبين الله تعالى. قال مالك: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، سل. قال: من أهل السنة؟ قال: أهل السنة الذين ليس لهم لقب يعرفون به، لا جهمي، ولا قدري، ولا رافضي".وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وقد سئل بعض الأئمة عن السنة؟ فقال: ما لا اسم له سوى السنة. يعني: أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواها".ويخطئ من يظن التقسيم سياسيا فقد كان أشد الصراع ما وقع بين علي ومعاوية وطائفتيهما والجميع من أهل السنة قبل أن ظهور الشيعة كفرقة فكرية وما وقع بين عبد الملك بن مروان وابن الزبير والجميع من أهل السنة.