من هو الشعب الذي انتخب البرلمانيين الذين يجمعون الدعم لشعب آخر؟

تفاجأ الرأي العام الموريتاني من تشكيل لجنة برلمانية موريتانية تقوم بدعم الشعب الصحراوي إثر الأمطار الغزيرة التي أصابت مخيمات اللاجئين الصحراويين في حين تتالى المصائب والنكبات في موريتانيا دون أن يحرك البرلمانيون ساكنا.

فما ذا قدم هؤلاء البرلمانيون للشعب الموريتاني حتى يقوموا بجمع التبرعات والدعم لشعب آخر؟ لماذا لم يشكلوا لجنة لدعم المنكوبين في ازويرات وبيئر أم اكرين ومكطع لحجار وبعض الأماكن في الشرق الموريتاني إثر فيضانات الخريف ؟ لماذا لم يلفت انتباههم ما حصل في اكجوجت التي هزتها عواتي الخريف وهدمتها الأمطار ولا لجنة تشكلت ولا وفد زارها، وهي المدينة التي تبعد مسافة قليلة من العاصمة وسكانها مواطنون موريتانيو الأصل والمشرب، لماذا لم يشكل البرلمانيون لجنة لدعم المواطنين المصابين بالحمى، فهم أحوج للدعم، وكم بموريتانيا من قضية تحتاج للدعم والمساندة من رجال الدولة والسياسة؟ وكأن الشعب الصحراوي هو من أنتخبهم وأوصلهم لهذه المكانة ؟ هل نسي هؤلاء أم تناسوا أن الشعب الموريتانيين هو من انتخبهم؟

إن الشعب الموريتاني الذي منح أصواته لهؤلاء البرلمانيين حتى أعتلوا مناصبهم السامية وأصبحوا من صناع القرار ليأسف لخدمتهم للقضايا لا تمت بصلة لمصالحه، بل إنه من المحزن أن ينتهز هؤلاء البرلمانيون ثقة الشعب ومكانتهم ليستثمروا في مصلحتهم الخاصة ويذهبون بإنجازاتهم وأعمالهم خارج حدود الوطن، هل آن الأوان ليعي أبناء الشعب أن السياسيين ورجال الدولة والبرلمانيين لا يهمهم غير مصالحة الخاصة ولا يعنيهم الشعب عاش أم هلك، رغم أنهم هم من الشعب والشعب هو من أوصلهم ما هم فيه من مكانة.

إنه لا يخفى على أحد أن هؤلاء البرلمانيين يهدفون من خلال رحلتهم هذه إلى تقديم الشعب الجزائري على كفة الشعب المغربي، ولا هدف لهم في دعم الجبهة، بل يقدمون الجزائر على المغرب، هذه المجموعة البرلمانية التي تختلف في سياساتها مع الحكومة الموريتانية التي تقف موقف الحياد من قضية الصحراء حسب مصادر إعلامية مطلعة.

اثنين, 26/10/2015 - 23:59

          ​