أُسدل الستار فجر اليوم (الجمعة 20 يوليو) على الحملة الإنتخابية لرئاسيات 2014 التي يشارك فيها زعيم الحركة الإنعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيد . فقد حظي صاحب جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لسنة 2013 بتزكية المجلس الدستوري، كأعلى هيئة قضائية في البلد .و تُعتبرتلك التزكية شهادة برائة و تبريز لزعيم الإنعتاقيين من التهم و الأقاويل التي حيكت ضده حين انتفضت القوى الرجعية في موريتانيا بعد محرقة كتب النخاسة في إبريل 2012، طالقة العنان للدعاية المغرضة و البذاءات اللفظية ، و قد شارك الإعلام الموريتاني (اعلام البيظان ) في تلك الحملة العنصرية التي استهدفت قادة إيرا و زعيمها بيرام ولد الداه ولد اعبيد .لقد خُضنا هذه الحملة و نحن نؤمن بالله ربا لا شريك له ، لا رازق إلا هو و لا ممسكة إلا هو .
كلنا ثقة بما نملك من إرادة و تصميم من أجل رفع التحديات و تذليل الصعاب .وقد أصر أهل الثروة و المال على حرماننا من أبسط دعم مادي جرى العرف بتقديمه للمترشحين ! لكن يبدو أنه يجب على المترشح أن يكون بيظاني لكي يستحق ذلك ! لقد أجمع هؤلاء على السيرـ بدون استحياء ـ خلف محمد ولد عبد العزيز و قدموا له السحت مقابل غض الطرف عن مصهم لدماء المواطنين الذين يخضرهم الرجل بالكذب والمواعيد !لقد ساعد الإعلام الموريتاني (إعلام البيظان ) جلا في تضييق الخناق علينا طيلة هذه الحملة .
فبعض المؤسسات الإعلامية ـ التي كنا نحسبها صديقة ـ تجاهلت بياناتنا و تقاريرنا و غابت عن تغطية مهرجاناتنا و مؤتمراتنا الصحفية و البعض الآخر اهتم بتشويه صورتنا و تضليل الرأي العام من خلال نشر قضايا ملفقة ضدنا ، و التنقيب عن كل ما من شأنه أن يسئ إلى سمعة مرشحنا أو قادة حملتنا الشرفاء ! أما المفاجئة السعيدة فكانت من طرف الإعلام العمومي (الإذاعة الوطنية و تلفزيون موريتانيا و الوكالة الموريتانية للانباء) فقد رافقتنا ـ طيلة حملتنا ـ فرق من هذه المؤسسات ، قامت بتغطية نشاطاتنا بكل مهنية و تجرد .لذلك ننوه بهذا التطور الجديد الذي حصل على مستوى هذه المؤسسات العمومية على الأقل في مجال تغطية نشاطات المرشحين !
و لا يسعنا و نحن في مجال تقييم دور الإعلام الوطني إلا أن ننوه بالدور الرائد و المهني الذي لعبه موقع " اكريديم بالفرنسية " و حرص القائمين عليه على مساوات المترشحين في التغظية و النشرمن الدعايات المغرضة التي نود الرد عليها ما تداولته بعض وسائل الإعلام نقلا عن قادة في " منتدى الديمقراطية و الوحدة " من أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمر بصرف مبالغ مالية للمرشحين المنافسين له !
فليس لنا علم بهذه المبالغ البتة و نعتبر الحديث عنها يدخل في إطار حملة التشويه و تدنيس الأعراض التي دأبت جهات " مخابراتية " على استخدامها لتضليل الرأي العام في بلد لا يحاسب الناس فيه ـ للأسف الشديد ـ على الكذب !
كذلك تناقلت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده أن الرئيس بيرام ولد الداه ولد اعبيد ـ أو أحد مديري حملته ـ قد وجه اتهاما إلى الرئيس و الزعيم التاريخي لنضال لحراطين السيد مسعود ولد بلخير باختلاس أموال عمومية.
فهذا لم يحدث لا تصريحا و لا تلميحا و هو خبر عار تماما من الصحة .. فنحن نكن للرئيس مسعود كل الإحترام و نجل دوره التاريخي و نعتبر الإختلاف في النهج تطورا منطقيا يقتضيه إختلاف الأجيال و الظروف و الوسائل، لكنه لا يفسد للود قضية و نحن إن قررنا الحديث عن أولائك الذين نهبوا الثروات الموريتانية فسوف تنقضي الحمة الرئاسية دون أن نصل إلى الرئيس مسعود أو الرئيس بيجل !إننا في إدراة حملة المرشح بيرام ولد الداه ولد اعبيد ، و نحن نودع أجواء الحملة و نتطلع إلى ترجمة جهدنا في صناديق الإقتراع :
ـ نقدم جزيل الشكرلكل الموريتانيين الذين ساهموا ـ من بعيد أو من قريب
ـ في هذه الحملة.
فقد استقبل مرشحنا في كل المناطق التي زارها بحفاوة منقطعة النظير فاقت كل توقعاتنا ...
و نعتذر للمناطق التي لم نتمكن من زيارتها نتيجة لضيق الوقت و شح الوسائل ،نهنئ مناضلي و مناضلات التيار الإنعتاقي و اطره و قياداته على التضحيات الجسام التي قدموا من اجل توصيل خطابهم و رؤاهم و نهجهم التحرري الصريح إلى الموريتانيين.
كما نشكر و نهنئ جنود الظل الذين فضلوا الشد على أيدينا و مؤازرتنا و دعمنا ماديا و معنويا بعيدا عن الرياء و النفاق الذي عكسته المبادرات المخجلة التي نظمتها فئة اجتماعية واحدة للسحت لمحمد ولد عبد العزيز الذي ـ لا محالة ـ سيرد إليهم القبيح بأقبح منه !نحذر و ننذر السلطات العمومية و اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات و المجلس الدستوري من كل ما يمكن أن تُشتم منه رائحة التزوير في الإقتراع أو في حساب أو إخراج النتائج ...فلن نقبل و لن نتساهل مع تلك الحالات
ـ إن تأكدنا منها ـ مهما كلف الثمن ... و لكننا نعدهم في المقابل بأننا لن نتردد لحظة في قبول النتائج و الإشادة بها ، إذا كانت كل العمليات شفافة و نزيهة وواضحة !