انتقدت هيئة تحمل اسم الرئيس المؤسس لموريتانيا المختار ولد داداه، إطلاق اسم "أم التونسي" على المطار الجديد للعاصمة الموريتانية نواكشوط، واعتبرت أن هذا الاختيار غير موفق، وأضافت الهيئة التي ترأسها مريم داداه زوجة الرئيس الراحل أن معركة "أم التونسي" ترمز لانقسام الموريتانيين، لأنها دارت بين موريتانيين متحالفين مع المستعمر وآخرين مناوئين لهم بحسب الهيئة.
وطالبت الهيئة أن يأخذ مطار نواكشوط الجديد اسم الرئيس المؤسس المختار ولد داداه، مثله مثل أغلب الدول الإفريقية التي تحمل مطاراتها أسماء رؤسائها المؤسسين.
وناشدت الهيئة في بيانها السلطات إطلاق اسم الرئيس الراحل المختار ولد داداه على مطار نواكشوط الجديد الذي من المتوقع أن يفتتح في 28 من هذا الشهر احتفاء بالذكرى 55 لاستقلال موريتانيا بدلا من اسم "أم التونسي".
وثمنت الهيئة إطلاق اسم ولد داداه على أحد شوارع العاصمة نواكشوط معتبرة أن ذلك يعتبر تجاوزا لإحدى المحظورات التي جثمت على الشعب الموريتاني أكثر من 30 سنة، حيث كان الرؤساء السابقين يرفضون تخليد ذكرى الرئيس الراحل الذي حكم موريتانيا منذ الاستقلال عام 1960 الى عام 1978.
غير أن الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة لم يرق لها ما قالته هيئة المختار ولد داداه بشأن معركة "أم التونسي"، معتبرة أن التشكيك في معركة "أم التونسي" "تحريف وتلاعب مقصود لحقائق التاريخ"، متهمة مريم داداه التي ترأس الهيئة بأنها أساءت إلى الذاكرة الوطنية حين اعتبرت أن معركة أم التونسي ترمز إلى الانقسام بين الموريتانيين.
وأكدت الرابطة أن معركة أم التونسي وقعت بين المقاومة الموريتانية وكتيبة الاحتلال الفرنسي، واعتبرت أن تسمية مطار نواكشوط الجديد بمطار أم التونسي يمثل تكريما لأبطال المقاومة.