"الميناء" تسقط لأول مرة في أحضان السلطة

في سابقة من نوعها، فاز مرشح السلطة محمد ولد عبد العزيز بأغلبية كبيرة في مقاطعة الميناء المعروفة منذ انطلاقة المسار الانتخابي بأنها أحد المعاقل الرئيسية للمعارضة.

 

 

فقد كشفت النتائج عن حصول المرشح عزيز على حوالي 7 آلاف صوت متفوقا على مختلف منافسيه كما كشفت عن نسبة مشاركة بلغت حوالي 58 في المائة. هذه النتائج مثيرة من أكثر من جانب إذا ما تذكرنا أن الميناء ظلت صامدة مع المعارضة حتى في عز أيام ولد الطايع الذي لم يتمكن من اختراقها، وإذا ما تذكرنا أيضا أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية تأهل بالكاد فيها للشوط الثاني من الانتخابات البلدية الأخيرة بحصوله على 1700 صوت مقابل 3400 صوت حصل عليها حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي فاز في النهاية ببلديتها.

 

النتائج مثيرة أيضا من حيث عدد المصوتين فيها خلال الاقتراع الرئاسي الذي بلغ حوالي 17 ألف في ظل مقاطعة التحالف الشعبي التقدمي وحزب المستقبل وغيرهما من أحزاب المعارضة التي كانت تمتلك نفوذا قويا داخل هذه المقاطعة. وهو عدد حصل منه المرشح بيرام ولد اعبيد على 4752 والمرشح صار على 2579 والمرشح بيجل على 578.

 

فهل تكون شعبية المعارضة في الميناء قد تعرضت لاختراق قوي دفع بها إلى أتون المعركة الانتخابية رغم مقاطعة أحزابها؟ أم أن المرشحين بذلوا جهودا فعالة لاستمالة قواعد ظلت عازفة عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية؟ وهل يعني حصول مرشح السلطة على أغلبية مريحة داخل المقاطعة، أنها تمكنت أخيرا من وضع يدها على مقاطعة مشهورة بتمردها؟

 

الطواري

 

اثنين, 23/06/2014 - 07:58

          ​