في سابقة من نوعها تحول سجن مدينة انواذيبو القديم من ظلام دامس للخارجين على القانون الى بريق امل ونور امام الأطفال القصر المتنازعين مع القانون ليعاد دمجهم في المجتمع وتستفيد بهم البلاد وتتم تربيتهم على الأخلاق والقيم الدينية لهذا المجتمع المسلم بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية محمد ول عبد العزيز اصرت إدارة المركز متمثلة في الأستاذ محمدفال ول يوسف على إدخال الفرحة على ساكنة مدينة انواذيبو بمناسبة عيد الإستقلال الوطني بوضع الحجر الأساس لهذا السرح الإجتماعي الذي سيتولى ولأول مرة تسيير هاذ المركز ليستمد التجربة الرائدة من المركز الرئيسي في انواكشوط وقد تولى وضع حجر الأساس الأمين العام لوزارة العدل ممثلا الوزير والأمين العام لوزارة الشباب والرياضة ووالي ولاية انواذيبو وحاكم المقاطعة والمنتخبون المحليون وممثل الإتحاد الأربي في مورتانيا ومديرة الشركة المنفذة للأشغال وقد القى ول يوسف المدير العام للمركز كلمة بالمناسبة قال فيها بعد الترحيب بالضيوف أن وضع الحجر الأساس لهذا المركز يتزامن مع احتفال بلادنا بالذكري الخامسة والخمسين لعيد الاستقلال الوطني حيث عرفت البلاد إنجازات تمثلت في تعزيز دولة القانون والمؤسسات وحماية الحقوق والحريات.
وأشار إلى أن بلادنا صادقت علي جميع الاتفاقيات المتعلقة بحماية الطفل وأصبحت جزءا من ترسانتها القانونية وتوج ذلك بصدور الأمر القانوني رقم 2005/15 المتضمن القانون الخاص بالحماية الجنائية للطفل حيث تم في هذا الإطار إنشاء آليات لدمج وحماية الأطفال المتنازعين مع القانون كإجراءات بديلة عن سجنهم.يذكر أن المركز الذي تم وضع الحجر الأساس له اليوم يتم تمويله عن طريق هبة من الاتحاد الاوروبي تقدر بحوالي 66 مليون أوقية والذي شدد ممثله السيد/ كابريل ماريانو في كلمة بالمناسبة علي أهمية هذا المركز الذي يوفر الرعاية للأطفال ,معربا عن استعداد الاتحاد الأوربي لمواكبة ودعم الجهود المبذولة في هذا المجال.
