زيارة رئيس الجمهورية لمعرض الأيام المفتوحة للصيد في نواذيبويتواصل لليوم الرابع معرض الأيام المفتوحة للصيد في نواذيبو، المنظم من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري، والذي تميّز اليوم الجمعة 27 نوفمبر بزيارة رئيس الجمهورية مصحوبا بالوزير الأول يحيى ولد حدمين والعديد من الوزراء.وقد كان في استقباله وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد أشروقه وطاقم الوزارة.
استهل رئيس الجمهورية هذه الزيارة بالجناح الخاص بالوزارة حيث تم عرض إستراتيجية القطاع للفترة 2015ـ2019 التي ترتكز على ستة محاور أساسية، بالإضافة إلى تقديم مخطط يوضح هيكلة القطاع الجديدة المصادق عليها مؤخرا، بالإضافة إلى عرض مبادرة الشفافية في صناعات الصيد والتي جاءت تلبية لإعلان رئيس الجمهورية في نواكشوط يناير 2015 حين دعا جميع دول إفريقيا إلى تبني مبدإ الشفافية خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية كالمعادن والصيد وضرورة إدماج قطاعات الصيد في مبادرة الشفافية في الصناعات الإستخراجية.
ثم انتقل إلى الجناح الخاص بالمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد ليتولي السيد امبارك ولد أسويلم مدير المعهد تقديم هيلكة المؤسسة وعرض مفصل لمهامها وبرامجها في مجال البحث العلمي في مجال المحيطات والصيد،
معرجا في هذا التقديم إلى مختلف عينات الثروات السمكية والمخازين المتاحة ودرجة استغلالها. وزار في الجناح الثالث الأكاديمية البحرية ممثلة في مركز التأهيل والتكوين على مهن الصيد، والمعهد العالي لعلوم البحار، حيث حظي كذلك بشروح وافية عن مختلف شعب التكوين والتأهيل، وعن المناهج المقررة وعدد التلاميذ وعدد الخريجين، بالإضافة إلى أساليب التكوين والأدوات المستخدمة. ثم جاء الدور على خفر السواحل الموريتانية، التي قامت بعرض شامل لهيكلتها ومهامها، وقد امتازت بعرض حي على شاشة مراقبة عبر الأقمار الصناعية، تـُـظهر على مدى 24 ساعة كل السفن العاملة في المنطقة الاقتصادية الخالصة وإحداثيات المناطق التي تصطاد فيها. كما استعرضت خفر السواحل أهم الوسائل المستخدمة في إطار أداء مهامها كسيارات "كواد" العابرة للصحاري والضروري لتنقل أفراد الرقابة على طول الساحل. ثم عرج رئيس الجمهورية والوفد المرافق له على الجناح الخاص بمؤسسة سوق السمك بنواكشوط والتي تولي السيد محمد ولد أحمد محمود المدير العام للمؤسسة تقديم المراحل التي مرت بها هذه المؤسسة، والإنجازات الي تمت خلال السنوات الأخيرة والمشاريع المستقبلية الطموحة المزمع القيام بها من أجل تأمين وإعادة تأهيل المجال البحري العمومي الخاص بسوق السمك بنواكشوط. ليأتي الدور بعد ذلك على جناح الشركة الوطنية لتوزيع السمك، والتي حظيت باهتمام خاص من طرف رئيس الجمهورية لملامستها للمستهلكين المحتاجين ولأهمية الدور الذي تلعبه هذه الشركة توفير السمك على كامل التراب الوطني وتشجيع المواطنين على استهلاكه والاستفادة من فوائده الغذائية والصحية المتعددة. وقد تولي المدير العام السيد المختار ولد بوسيف شرح مهام الشركة، وتقديم المخزون المتاح لديها والكميات الموزعة في نواكشوط وفي الولايات الداخلية وعدد المسمكات التي تم تشييدها ونقاط البيع التي تم فتحها. وأعرب المدير العام عن عزم الشركة على تغطية كامل التراب الوطني عن طريق بناء مسمكات ونقاط بيع جديدة حسب البرامج المستقبلية للشركة. وكان الدور بعد ذلك على المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك، الذي كان الجناح الخص به يعرب بصدق عن صاحبه من خلال عرض مختلف المواد الكيميائية المستخدمة في مختبرات المكتب في عمليات التفتيش.
وقد قدم مدير المكتب السيد با عبدول سيدي عرضا علميا مفصلا عن نشاطات المكتب في مجال نظافة وسلامة منتجات الصيد، خاصة بعد وضع نظام دقيق للتفتيش الصحي للمصانع، والسفن ومنتجات الصيد.وذكر المدير حصول أربعة مخابر من مختبرات المكتب مؤخرا على الاعتماد في نظم ISO 17025، الإنجاز الفريد من نوعه لموريتانيا في شبه المنطقة. وفي الجناح الموالي قدم المدير العام للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك عرضا مفصلا عن دور ومهام الشركة، وعن إنجازاتها وإحصائياتها بالكمية والقيمة على مدى السنوات السبع الأخيرة، مبيّنا من خلال ذلك التطورات الملحوظة خلال السنوات الأخيرة. وكانت المحطة الموالية هي الجناح الخاص بالإتحادية الوطنية للصيد والتي قامت بعرض آليات الصيد المستخدمة والمستحدثة وقام رئيس الاتحادية بشرح هذه الآليات وطرق استخدامها، موضحا الدور الهام الذي تلعبه هذه الهيئة من أجل تنظيم وتنسيق نشاطات الفاعلين في القطاع بالتشاور والتعاون مع القائمين على القطاع. وكانت المحطة الأخيرة من هذا المعرض تتمثل في عرض منتجات الصيد بمختلف عيناته: أسماك السطح وأسماك القاع، والمحاريات ودقيق السمك وزيوت السمك، والأسماك الطازجة والمثلجة.
هذا بالإضافة إلى عرض ضخم لأطباق السمك للتذوق، تم تحضيرها من طرف متخصصين على أساس مختلف عينات الأسماك. وقد حظي معرض هذه الأيام المفتوحة بإعجاب كل الزائرين له، معربين عن دقة التنظيم، وتناسق الأداء وحسن الاختيار،
ومن خلال الشروح المقدمة والمستندات والوثائق المعروضة.زيارة قادة أركان بعض الدول المجاورة وسفير فرنسا في موريتانيافي إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال الوطني، زار معرض الأيام المفتوحة للصيد في نواذيبو، المنظم من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري، اليوم الجمعة 27 نوفمبر بعض قادة الأركان العسكرية في بعض الدول الشقيقة والمجاورة.
ويعلق الأمر بقائد أركان دولة غامبيا، واتشاد والمملكة المغربية، والسينغال. وقد كان في استقبال هذه الشخصيات البارزة وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد أشروقه وطاقم الوزارة، وتمت مرافقتهم خلال زيارة كافة أجنحة المعرض حظوا خلالها بالشروح المفصلة والشافية من طرف القائمين عليها. وقد أجمعوا على أهمية هذه العروض وعن إعجابهم بدقة التنظيم وأهمية العروض التي قـُـدمت لهم في مختلف الأجنحة.وقد قام كذلك سفير فرنسا المعتمد في موريتانيا بزيارة هذا المعرض وأعرب عن إعجابه بدقة التنظيم وحفاوة الاستقبال بعد أن جال في كافة أجنحة المعرض مرفقا ببعض طاقم الوزارة المشرف على المعرض.