ولد جدو يعيد "عرفات" إلى حضن الأغلبية

على اعتبار أن حملة المرشح "عزيز" في رئاسيات الـ21 يونيو 2014 كانت تنظر إلى عرفات على أنها نقطة ضعفها الوحيدة على مستوى نواكشوط، فقد نجحت فيما يبدو في اختيار من يديرها حين وقع الاختيار على السيد سيدي محمد ولد جدو الملقب (سيدات) المدير المالي والإداري لوزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان، ليس لكونه إطارا مستقيما ومتواضعا فحسب بل لأن ولد جدو ينحدر من مكونات اجتماعية هي الأكثر حضورا في المقاطعة.

فقد استطاع الرجل؛ وبحسب متابعين أن يرجح الكفة لصالح مرشحه عن طريق التعاطي الايجابي مع خريطة المكونات العرقية المتنوعة التي تزخر بها عرفات دون غيرها من مقاطعات العاصمة، والتزامه الحياد من تجاذبات الجهات والقبائل داخلها، ليحصد بذلك اكبر نسبة تصويت وبنسبة مشاركة تجاوزت 56%، عكس كل التوقعات.

وأخيرا عرفات في أحضان السلطة، وهي للتذكير من بين مقاطعات العاصمة التي حسمت لصالح المعارضة في بلديات نوفمبر من العام الماضي، كما أن ناخبيها كانوا سببا مباشرا في صعود نواب معارضين عبر اللائحتين الوطنية الجهوية.

اثنين, 23/06/2014 - 21:05

          ​