ما إن أودع بيجل ولد هميد ملفه معلنا ترشحه للرئاسيات المقبلة حتى هبّ الداعمون لترشحه يطلقون المبادرات الداعمة للرجل وجمع الأصوات له للفوز بمكانة تليق بقدره في الانتخابات القادمة وحتى أصبح الرجل ـ حسب بعض المراقبين، من أقوى المنافسين للرئيس محمد ولد عبد العزيز وذلك لما يحظى به من علاقات واسعة وشعبية مخلصة تمتد على جميع التراب الوطني.
بيجل ولد هميد أحد السياسيين المخضرمين في البلد و الذين شاركوا في عدة أنظمة سابقة وعرف الرجل بخطابه المعتدل حيث يحسب على المعارضة المعتدلة، ما يجعل حظه الأوفر في السباق المقبل .
ومن بين الدلائل التي تصب في صالح ولد هميد ما حصله حزب الوئام الديمقراطي في الانتخابات النيابية والبلدية الماضية حين أدهش المراقبين بحصوله على الرتبة الثالثة في ترتيبب الأحزاب المشاركة، ما جعل بعض المراقبين السياسيين يتوقعون له مكانة مرموقة في قادم الصراعات عموما وفي الانتخابات الرئاسية على حد الخصوص، ولم يستبعد بعض المراقبين وصول بيجل ولد هميد لشوط ثاني في الانتخابات القادمة رفقة ولد عبد العزيز إن حصل شوط ثاني!.
كما لا يمكن إهمال السياسة الحزبية الوسطية التي ينتهجها رئيس الحزب، حيث يأخذ موقفا موحدا من طرفي الصراع مغايرا لسياسة الأشخاص العقيمة، والتي يلخصها رئيسه بقوله: أن حزب الوئام يعارض السياسات والبرامج القائمة ولا يعارض الأشخاص وهو ما يجعله ضمن أحزاب المعارضة.
ويحسب لرئيس حزب الوئام تأكيده استعداده لقبول النتائج وبالفائز فيها إذا كانت شفافة ووقوفه بالمرصاد في وجه أي تلاعب بإرادة المواطنين.
يذكر أن ولد هميد قد حصل على رقم الترشح 2 بعد الرقم 1 الذي منح للرئيس الحالي المرشح محمد ولد عبد العزيز . ويعتبر ولد هميد شخصية سياسية بارزة، وكان يعد أحد أقوى رجال نظام ولد الطايع –