
وإذا عرفنا أن من يقفون وراء هذه الهجمات مدفوعين من بعض الفاشلين سياسيا ووظيفيا أدركنا السبب وراء ما يجري.
إن الوزير الأول ولد حدمين صاحب التاريخ الوظيفي الناصع البياض، آلى على نفسه قيادة الحكومة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ورغم مضي عام واحد على توليه هذا المنصب فقد حقق الكثير حتى الآن، وما يزال في جعبته الكثير أيضا. وستكشف الأيام والسنوات القادمة أن اختياره لقيادة الفريق الحكومي كان موفقا، وإن أمل الرئيس والشعب الموريتاني فيه لم يخب.
لقد كان على أصحاب الأقلام الذين يكتبون مالا يفقهون أن يتحلوا بالمسؤولية والموضوعية وأن ينتقدوا برامج الحكومة كما يشاءون فلهم الحق في ذلك والقانون المنظم لحرية التعبير يكفل لهم هذا الحق، لكن التهجم الشخصي والتغاضي عن المكاسب التي حققها الوزير الأول في وقت قصير ليس من شيم المنصفين.